سيريا مونيتور
أفاد الصحفي السوري كنان وقّاف، بأنّ الشركات الإيرانية بدأت بالاستيلاء على أراضي الفلاحين والمزارعين في طرطوس، بدعمٍ من حكومة النظام السوري.
وقال “وقّاف” إنّ قوة أمنيّة كبيرة حاولت إرغام مزارعين يمتلكون أراضي في محيط “مبقرة زاهد” بريف طرطوس على تسليمها إلى شركة استثمار إيرانية، لكن تجمّع المزارعين والفلاحين وتهديدهم بالتصعيد حال دون ذلك.
وأوضح “وقّاف” -ينحدر من الساحل السوري- أنّ “مبقرة زاهد استُثمرت بمبلغ زهيد قدره 200 ألف دولار، بما يشبه التنازل القسري، لأنّ أحد التجار السوريين عرض على حكومة النظام استثمار المبقرة بمليون دولار سنوياً قابلة للزيادة مع نسبة في الأرباح، ورُفض طلبه”.
وأضاف “وقّاف” أنّ الجانب الإيراني بدأ بالاستيلاء على الأراضي الزراعية الملاصقة للمبقرة، مهدّداً الفلاحين بالإخلاء فوراً تحت طائلة المسؤولية.
وبحسب “وقّاف” فإنّ الشركة الإيرانية اعتمدت على حجة مزعومة وهي أنّ “هذه المساحة تتبع للمبقرة كأراضٍ مخصّصة لزراعتها بالبرسيم والعلف من أجل تغذية القطيع”، وذلك وضعت ومن دون سابق إنذار، علامات وأعمدة بيتونية لبناء سور إسمنتي وضم الأراضي إلى حرم المبقرة.
وأكّد “وقّاف” أنّه يمكن دحض هذه الحجة المزعومة بدليل وجود نزاع قضائي بين المزارعين ووزارة الزراعة في حكومة النظام السوري، كونها أراضي غير مفرزة ويستثمرها الفلاحون منذ 60 عاماً (وضع يد).
وتابع: “أجرى الفلاحون مراسلات مكوكية منذ عشرات السنين مع الوزارة، مبدين استعدادهم لدفع أي مبالغ مترتبة عليهم -كأجرة- عن استثمارهم لتلك الأراضي، وإنّ عدم وجود مخطّط إفراز وسندات ملكية حتى هذه اللحظة، يثبت عدم إمكانية تبعيتها للمبقرة قانوناً”.
وأشار الصحفي السوري كنان وقّاف إلى أنّه “بدل وقوف حكومة النظام السوري في صف المزارعين أو انتظار حكم القضاء – على أقل تقدير – وجّهت عدة كتب إلى وزارة الزراعة ودائرة المصالح العقارية في طرطوس، لاستملاك هذه الأراضي وتخليصها من الفلاحين ثم تسليمها للجانب الإيراني”.