سيريا مونيتور..
اختتم مؤتمر الحوار الوطني السوري أعماله اليوم في دمشق، حيث تم إصدار بيان ختامي أكد على عدة محاور أساسية تخص وحدة سوريا وسيادتها، ورفض محاولات تقسيمها. كما أدان البيان التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، مشددًا على أهمية حصر السلاح بيد الدولة.
وأوضح البيان الختامي ضرورة الحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية، مع رفض أي محاولات لتقسيمها أو فرض حلول تتناقض مع تطلعات الشعب السوري. كما أشار إلى أن استمرار التوغل الإسرائيلي يشكل انتهاكًا للسيادة السورية والقوانين الدولية، داعيًا إلى انسحاب إسرائيل الفوري وغير المشروط من الأراضي السورية.
كما تناول البيان المواقف السياسية في سوريا من خلال التأكيد على الإسراع في إصدار دستور مؤقت، وضرورة تشكيل المجلس التشريعي المؤقت الذي سيضطلع بمهام السلطة التشريعية. وقد تم التطرق أيضًا إلى تشكيل لجنة دستورية لإعداد مسودة دستور دائم يحقق التوازن بين السلطات ويعزز قيم العدالة والحرية والمساواة.
كما أشار البيان إلى تعزيز الحرية كقيمة أساسية في المجتمع السوري، مع ضمان حرية الرأي والتعبير واحترام حقوق الإنسان، ودعم دور المرأة، وحماية حقوق الطفل، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. وشدد على ضرورة ترسيخ مبدأ المواطنة، والعدالة الانتقالية، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات.
وكان من بين التوصيات أيضًا تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال تبني سياسات تحفيزية لدعم الزراعة والصناعة، والدعوة إلى رفع العقوبات الدولية التي تثقل كاهل الشعب السوري وتعيق عملية إعادة الإعمار. كما تطرق البيان إلى إصلاح المؤسسات العامة، وتطوير النظام التعليمي، وتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السوري.
وفي ختام البيان، تم التأكيد على أن هذا المؤتمر يمثل خطوة أساسية في مسيرة بناء الدولة السورية الجديدة التي ترتكز على الحرية والعدالة والقانون. تم تخليد ذكرى الشهداء والمعتقلين والمهجرين في هذا البيان، الذي يمثل عهداً وميثاقاً وطنياً تلتزم به كافة القوى الفاعلة في سوريا.
