“التحالف الدولي يلاحق خلايا داعش في إدلب بعد انهيار نظام الأسد”

سيريا مونيتور..

أثارت الغارة التي نفذتها طائرة تابعة لـ”التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، يوم الأربعاء في ريف إدلب، تساؤلات حول دلالاتها وتوقيتها، خاصة أنها الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد. وكشفت مصادر سورية عن هوية الشخصين المستهدفين في الغارة التي وقعت على أطراف مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.

ووفقاً للمصادر، استهدفت الطائرة شخصين كانا على دراجة نارية، وهما محمد فياض الذيبان، من بلدة الشيخ إدريس قرب سراقب شرقي إدلب، ونايف حمود عليوي، من بلدة العنكاوي في سهل الغاب شمال غربي حماة. وأوضحت أن الذيبان، الذي يعاني من إصابة قديمة أدت إلى بتر قدمه، يُعتقد أن له صلة بتنظيم “داعش”، بينما كان الشخص الآخر مدنياً.

أوضح الباحث في الجماعات الإسلامية، عرابي عرابي، أن الهجوم يهدف إلى تعطيل خلايا تنظيم “داعش” ومنعها من استعادة نشاطها وتجميع صفوفها. واعتبر أن الضربة تمثل خطوة متقدمة من “التحالف الدولي”، خاصة بعد تقارير عن تخطيط خلايا التنظيم لتنفيذ هجمات مثل محاولة تفجير في مقام السيدة زينب بدمشق، التي تم إحباطها مؤخراً.

من جانبه، أكد الخبير العسكري عبد الله الأسعد أن الغارة تدل على استمرار التحالف في ملاحقة المتشددين وخلايا التنظيم، رغم التطورات السياسية والعسكرية التي شهدتها سوريا. وأشار إلى أن استهداف الذيبان يثبت امتلاك التحالف لمعلومات دقيقة حول تحركات التنظيم في إدلب وغيرها.

مخاوف من الفراغ الأمني

أشار المحلل السياسي فواز المفلح إلى احتمال استغلال خلايا “داعش” للفراغ الأمني في إدلب، خاصة بعد انشغال “هيئة تحرير الشام” بمهام إدارة البلاد عقب سقوط النظام. وذكّر بأن إدلب شهدت مقتل قادة بارزين في التنظيم، مثل أبو بكر البغدادي وخليفته “القرشي”، مما يجعلها منطقة ذات أهمية خاصة للتحالف الدولي.

وفق مراكز أبحاث غربية، منح انهيار نظام الأسد “المفاجئ” فرصة لتنظيم “داعش” لاستعادة نشاطه، حيث استولى على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات التي خلفها جيش النظام. ويعتقد خبراء أن التنظيم يركز حالياً على تدريب مجندين جدد وحشد قواته في الصحراء السورية، في محاولة لإحياء مشروعه.

وتشير الغارة إلى أن التحالف الدولي ملتزم بمراقبة وملاحقة خلايا التنظيم، ومنعها من الاستفادة من التطورات الأخيرة في سوريا. كما تسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه المناطق المحررة، وسط مخاوف من محاولات “داعش” لإعادة بناء قوته.

Read Previous

قائد القيادة المركزية الأميركية يزور سوريا لتقييم جهود هزيمة تنظيم داعش ودعم الاستقرار

Read Next

زيارة “ماكرون” إلى لبنان: دعم لتعزيز سيادة واستقرار البلاد

Most Popular