أعلنت الجمهورية التشيكية استئناف نشاط سفارتها في دمشق بعد إغلاقها الشهر الماضي، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد. جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي، الذي أشار إلى أن السفارة استأنفت عملها خلال فترة عيد الميلاد، وأن المسؤول عن القسم المعني بشؤون الولايات المتحدة عاد لممارسة مهامه.
وأكد ليبافسكي، في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، أن هذا الإجراء جاء بعد اتصال من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لضمان استمرار التمثيل الدبلوماسي التشيكي في سوريا.
حذر في التعامل مع سوريا
وأوضح ليبافسكي أن بلاده، التي تشتهر بدعمها لإسرائيل وأوكرانيا، تتخذ نهجاً حذراً تجاه الوضع السوري، خاصة وأن العديد من مسؤولي الحكومة السورية الجديدة مدرجون على قوائم العقوبات الدولية. ومع ذلك، أشار إلى أهمية إعادة العلاقات مع دمشق كجزء من التوجه الدولي لخفض النفوذ الروسي في سوريا.
وفي خطوة جديدة، أعلنت وزارة الخارجية التشيكية تعيين فيتسلاف بيفونكا قائماً بالأعمال في السفارة بدمشق. ويُذكر أن بيفونكا شغل منصب سفير في موسكو لمدة ست سنوات حتى مايو/أيار 2024، وكان شاهداً على أزمة دبلوماسية حادة بين براغ وموسكو عام 2021، إثر اتهام روسيا بالتورط في تفجير مستودع ذخيرة عام 2014.
يأتي هذا التحرك التشيكي في ظل استمرار التواجد الروسي في سوريا، حيث لعبت روسيا دوراً رئيسياً في دعم نظام الأسد منذ تدخلها العسكري عام 2015. ويعكس الدور الجديد لبراغ تزايد التوجه الدولي نحو إعادة تقييم العلاقات مع دمشق بعد التغيرات السياسية الأخيرة.