سيريا مونيتور -دمشق
أكدت الأمم المتحدة أنها تعمل مع الحكومة السورية الجديدة لتخفيف القيود المفروضة، في محاولة لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وأشارت المنظمة إلى أن سوريا تواجه أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني 16 مليون شخص من نقص الغذاء والدواء، ما يستدعي دعماً مالياً إضافياً لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء موجات النزوح الأخيرة نتيجة أحداث الساحل السوري، حيث لجأ آلاف المدنيين إلى لبنان، داعية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عودتهم إلى ديارهم بأمان.
مجلس الأمن يشهد سجالات حول الوضع في سوريا
في جلسة لمجلس الأمن الدولي، دعت القائمة بأعمال مندوبة الولايات المتحدة كلاً من سوريا ولبنان إلى التعاون لمنع عودة “الإرهابيين المدعومين من إيران”، حسب تعبيرها. كما طالبت سلطات سوريا المؤقتة والحكومة اللبنانية بمنع أي تصعيد في المنطقة.
من جانبه، طالب المندوب الفرنسي إسرائيل بالانسحاب من منطقة الفصل، مشدداً على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
أما المندوب الصيني، فقد دان الغارات الإسرائيلية على سوريا، مؤكداً وجوب انسحاب إسرائيل الفوري من الأراضي السورية.
بدوره، شدد نائب مندوب روسيا على ضرورة انسحاب إسرائيل من منطقة الفصل والمناطق التي تسيطر عليها في سوريا، بينما أعربت مندوبة بريطانيا عن قلقها من تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، التي ألمح فيها إلى استمرار الوجود الإسرائيلي في مرتفعات الجولان ومنطقة الفصل لفترة طويلة.
الخارجية السورية تدين القصف الإسرائيلي
في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بياناً يدين التصعيد الإسرائيلي الأخير في سوريا، داعية إلى فتح تحقيق دولي في “الجرائم الإسرائيلية”.
وجاء في البيان أن قرية كويا في ريف درعا الغربي تعرضت لقصف مدفعي وجوي مكثف خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، مع احتمال ارتفاع عدد الضحايا بسبب استمرار الاستهداف.
وأكد البيان أن هذا التصعيد يشكل جزءاً من سلسلة من الانتهاكات، حيث توغلت القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقانون الدولي.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الشعب السوري سيظل متمسكاً بأرضه، رافضاً أي محاولات لفرض واقع جديد بالقوة، وأن هذه الاعتداءات لن تثنيه عن الدفاع عن حقوقه.
