سيريا مونيتور
أفاد رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، بأن الهيئة ترغب في عقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية في العاصمة السعودية الرياض، مشيراً إلى أن على المبعوث الأممي التحدث مع السعودية حول رغبتها في استضافة الاجتماع.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، قال جاموس إنه “في بداية المفاوضات عندما كان هناك رفض لجنيف، أنا بصفتي رئيساً للهيئة، طرحت على الأمم المتحدة وأبلغت الإخوة في السعودية برغبتنا في أن تكون الاجتماعات في الرياض، خصوصاً أن هيئة التفاوض شُكلت في الرياض، ومؤتمر الرياض 1 ومؤتمر الرياض 2، وبعدها المبعوث الخاص اقترح نيروبي، ووافقنا على ذلك، وحالياً دعا إلى جنيف ووافقنا على ذلك أيضاً”.
وأوضح جاموس أنه “من الأَولى أن يتحدث المبعوث الأممي مع السعودية أولاً حول رغبتها في استضافة اجتماعات اللجنة الدستورية قبل أن يقدم هذا المقترح”، مضيفاً “نحن نتشرف بانعقاد الاجتماعات في الرياض التي تمثل عمقنا العربي، وقد دعمت الشعب السوري منذ اليوم الأول للثورة”.
وأشار رئيس هيئة التفاوض إلى أن النظام السوري “يحاول أن يلعب لعبة الأماكن، وأن يكون الاجتماع في بغداد، ولكن الأهم هل هو يريد فعلاً مناقشة الدستور والحل السياسي، أم الاستمرار بطريقة اللعب بنقل الاجتماعات من مكان إلى آخر؟”.
وقبل أيام وخلال زيارة المبعوث الأممي إلى دمشق، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر دبلوماسي مقرب من النظام السوري، قوله إن دعوة بيدرسن لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، لا يمكن قبولها، ملمحاً إلى إمكانية عقد الاجتماعات في العاصمة السعودية الرياض.
وذكر المصدر أن دعوة المبعوث الأممي لعقد الجولة في جنيف في 22 من نيسان المقبل “لا يمكن قبولها، وسبق أن رفضها الرئيس المشترك للجنة الدستورية المصغرة (وفد النظام) أحمد كزبري، الذي راسل بيدرسن بعد تلقيه الدعوة لحضور جنيف الأسبوع الماضي، وأكد له أنه لا يمكن إرسال دعوات قبل أن يكون هناك توافق كامل على المكان”.
وزعم المصدر أن بيدرسن “وصل إلى دمشق وهو مدرك تماماً أن لا مجال لعقد الجولة التاسعة في جنيف، لكنه أراد أن يستكشف آفاق الموقف السوري والاستماع من المسؤولين السوريين حول وجهة نظرهم تجاه استئناف المسار السياسي”، مضيفاً أن “”الرد السوري يرى أن دمشق مستعدة في أي وقت لاستئناف هذا المسار، لكن يجب أن يكون على أرض محايدة وجنيف لم تعد كذلك بالنسبة لموسكو”.
ووفق ادعاء مصدر “الوطن”، طرح المبعوث الأممي خلال اجتماعاته بدمشق مقترحاً بأن تكون عاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض، مقراً لانعقاد هذه الاجتماعات، وقد يتم ذلك في حال حصل على موافقة جميع الأطراف.