“التكتك السوري صديق خدوم ولا يضرّ بالبيئة”، تحت هذا العنوان نشر أحد العاملين في صحيفة “الجماهير” الموالية، خبراً بصيغة “إعلان” لـ عربة “التُكتُك” التي راحت تغزو الشوارع السورية داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.
ونشرت صحيفة “الجماهير” المحلّية الخاصة بمدينة حلب على حسابها في فيس بوك “إعلاناً” حمل توقيع “الإعلامي” العامل في الصحيفة المذكورة، رفعت الشبلي، جاء فيه: “ميتور تكتك كهربائي صناعة سورية مية بالمية، يحمل كل مستلزمات وحاجيات المحلات بوزن 600 كلغ، سرعة تصل إلى 60 كلم بالساعة”.
وذكر “الإعلامي” المواصفات الفنّية لـ “التكتك” قائلاً: “ثلاث عجلات يا حبيبي، 5 بطاريات سيلكون ويأخذ كهرباء من أي مقبس كهربائي، كذلك يمكن تطويره مع الأيام بوضع لوح طاقة شمسية على السقف، له تابلو إلكتروني وساعة دوران محرك وقفل مركزي وفتحة سقف، وله أربع مرايا وإذا شئت أضفت له شي خمسين مرايا على كيفك”.
ونوّه الشبلي إلى أن سعر التكتك “بس 6 مليون ليرة سورية، وعنّا منه بالألوان ويستطيع أن يخدم أكثر من 20 محلاً من توصيل للبضائع”.
وختم “الخبر” بقوله: “هو يناسب العائلات في السيران وكأنهم يغنون يا أبو متور التكتك.. يا أبو أربع مرايا”.
ولجأت حكومة النظام إلى ترخيص العربات بثلاث عجلات (التُكتك) التي تعمل على الكهرباء في جميع المحافظات التابعة لها، بسبب اشتداد أزمة البنزين منذ منتصف العام الماضي. وأصبحت شوارع العاصمة دمشق شبه فارغة، وسط ارتفاع بالأسعار إثر قلة عدد سيارات النقل والشحن العاملة، واضطرارها إلى شراء البنزين من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، إضافة إلى مشكلات في تأمين مواصلات طلاب المدارس والجامعات وباصات نقل الموظفين، بالتزامن مع انخفاض عدد سيارات التكسي العاملة وارتفاع أجرة الركوب فيها.
ومع إعلان وزارة نقل النظام عن موافقتها على تسجيل الـ “تكتك” في مديريات النقل وفق ضوابط وشروط فنية محددة، أثيرت شكوك المواطنين حول توجه الحكومة نحو خداعهم من خلال إيجاد حلول بديلة عن تأمين البنزين.