كشف دبلوماسي عربي عن توجه جامعة الدول العربية لإرسال مبعوث خاص إلى دمشق في خطوة تهدف إلى “استكشاف الأوضاع وإجراء لقاءات مع الإدارة السورية الجديدة وممثلي الأطياف المختلفة في البلاد”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن المصدر الدبلوماسي، الذي لم يُكشف عن هويته، أن الجامعة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى فتح قنوات تواصل جديدة مع السلطات السورية، مع التركيز على فهم رؤيتها ومناقشة آليات عمل الجامعة وعلاقتها بسوريا.
طبيعة الزيارة المرتقبة
وأوضح المصدر أن الزيارة ما زالت قيد التخطيط ولم يُحدد موعدها بعد، مشيرًا إلى أنها لن تقتصر على لقاء ممثلي الإدارة السورية الجديدة، بل ستتضمن اجتماعات مع مختلف مكونات المجتمع السوري. وأكد أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو استكشاف الأوضاع وتهيئة الأرضية للتعاون المستقبلي بين الجامعة وسوريا.
دعم عربي في مرحلة انتقالية
تأتي هذه المبادرة بعد اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، الذي عُقد في مدينة العقبة الأردنية في ديسمبر الماضي. وأكدت اللجنة في بيانها على دعم الشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية واحترام إرادته وخياراته، مع التشديد على أهمية عملية انتقالية سلمية سياسية وشاملة.
تغيير في الأولويات بعد سقوط النظام السابق
وأشار المصدر إلى أن التغيرات السياسية بعد سقوط نظام بشار الأسد دفعت إلى إعادة تقييم دور اللجنة، إذ أصبح هدفها مساعدة السوريين في تجاوز الوضع الراهن، وهو ما عكسه البيان الصادر عن اجتماع العقبة.
اتصالات عربية متعددة الأطراف
في ظل هذه التطورات، يجري العمل على تعزيز الاتصالات العربية مع الإدارة السورية الجديدة على مستويات ثنائية ومتعددة الأطراف، مما يعكس اهتمام الدول الأعضاء في الجامعة العربية بمستقبل سوريا والتطورات المتسارعة فيها.
وأضاف المصدر أن هذه التحركات تعبر عن رغبة الجامعة في لعب دور فعّال في دعم السوريين وتوفير منصة للحوار والتعاون خلال هذه المرحلة الحساسة.