انطلقت يوم الخميس الجولة الثانية من الاستشارات النيابية التي يعقدها رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نواف سلام، مع الكتل النيابية المختلفة في مقر مجلس النواب ببيروت.
لليوم الثاني على التوالي، واصل نواب “حزب الله” و”حركة أمل” (الثنائي الشيعي) مقاطعتهم لهذه الاستشارات، التي تعتبر استشارية وغير ملزمة وفق القانون اللبناني.
وخلال اللقاءات، دعا عدد من النواب نواف سلام إلى الإسراع في تشكيل حكومة متوازنة وشاملة تضم جميع الأطياف السياسية دون إقصاء.
من جهتها، أشارت صحيفة “الأخبار”، المقربة من “حزب الله”، إلى أن مقاطعة الثنائي الشيعي تأتي في إطار موقف سياسي مرتبط بما وصفته بـ”الانقلاب السياسي” الذي أحدثه تكليف نواف سلام، حيث تعتبره تغييرًا في المشهد اللبناني لصالح السعودية والولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن موقف الثنائي الشيعي من المشاركة في الحكومة المقبلة يعتمد على النهج الذي سيتبعه نواف سلام في تشكيل الحكومة وإدارته للمرحلة المقبلة.
ورغم المقاطعة، يُتوقع أن يلتقي نواف سلام برئيس مجلس النواب، نبيه بري، في إطار مهامه كرئيس للمجلس، بعيدًا عن صفته كرئيس لحركة “أمل”.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الرئيس المنتخب، جوزيف عون، بدأ بإجراء اتصالات مع الثنائي الشيعي بهدف تقريب وجهات النظر والتوصل إلى تفاهم يضمن مشاركتهما في الحكومة المرتقبة.
ونقلت صحيفة “الأخبار” عن مصادر مطلعة تحذيرها من أن غياب الثنائي الشيعي عن الحكومة المقبلة قد يؤدي إلى أزمة حكم حقيقية في لبنان، خاصة في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها البلد سياسيًا واقتصاديًا.