سيريا مونيتور – القنيطرة – نادر دبو
بدأ الجيش الإسرائيلي، اليوم ، تنفيذ تدريبات عسكرية في منطقة جبل الشيخ، معلنًا أن المنطقة ستشهد حركة مكثفة للقوات والآليات والطائرات العسكرية، في وقتٍ شهد فيه جنوب سوريا تصعيدًا ميدانيًا متزامنًا، شمل توغلات واعتقالات وأعمال تجريف وتحليقًا جويًا وقصفًا مدفعيًا.
وأفاد مراسل سيريا مونيتور بأن القوات الإسرائيلية نفذت، فجر اليوم الخميس، عملية توغل عسكري في مناطق متفرقة من ريف القنيطرة الجنوبي، ترافقت مع اعتقالات وأعمال تجريف داخل مواقع عسكرية سابقة. وبحسب المراسل، اعتقلت القوات الإسرائيلية الشاب علي البشير خلال توغلها في منطقة الحيران جنوبي القنيطرة، حيث داهمت دوريات عسكرية المنطقة في ساعات الفجر الأولى، قبل أن تنقله إلى جهة مجهولة، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه حتى الآن.
وفي سياق متصل، شرعت آليات وعربات عسكرية إسرائيلية، اليوم ، بأعمال تجريف واسعة داخل سرية الدرعيات الواقعة غربي قرية المعلقة في ريف القنيطرة، حيث شملت عمليات التجريف تسوية أجزاء من الموقع وإزالة سواتر ترابية، وسط انتشار عسكري مكثف في محيط السرية.
وبالتوازي مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء التدريبات العسكرية في جبل الشيخ، أفادت مصادر محلية لسيريا مونيتور ببدء تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء محافظتي درعا والقنيطرة، إضافة إلى تحركات عسكرية لافتة على طول الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، امتدت من شمالي القنيطرة إلى جنوبها، ما أثار حالة من القلق والترقب في أوساط السكان المحليين.
وفي تطور ميداني آخر، استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء يوم أمس، بقذائف المدفعية أطراف قرية جملة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي. وأكد مصدر محلي لمراسل سيريا مونيتور أن القصف تركز على سرية عسكرية تابعة للنظام المخلوع تقع شمال قرية جملة، دون ورود معلومات حتى لحظة إعداد هذا التقرير عن حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن الاستهداف.
ويأتي هذا القصف في سياق التصعيد المستمر على مناطق حوض اليرموك، بالتزامن مع التحركات العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في الجنوب السوري، ما فاقم من حالة القلق بين الأهالي، في ظل مخاوف من توسع رقعة الاستهداف وتداعياته على المناطق السكنية القريبة.
وأكد أهالٍ في المنطقة لمراسل سيريا مونيتور أن عمليات التوغل والاعتقال وأعمال التجريف، إلى جانب القصف المدفعي والتحليق الجوي المكثف، باتت تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين ومصادر رزقهم، لا سيما المزارعين، مطالبين المنظمات الدولية والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها والتحرك لوقف هذه الانتهاكات المتكررة.
