أنهى الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الخميس، مناورات عسكرية بالذخيرة الحية استغرقت 3 أسابيع في مرتفعات الجولان السوري المحتل، تحاكي مواجهة على جبهتي سوريا ولبنان، وشملت كل تشكيلات الجيش.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان له، إن الوحدة المتعددة الأبعاد، التي يطلق عليها اسم “وحدة الأشباح”، أنهت تمريناً استمر ثلاثة أسابيع، تضمن سلسلة من التدريبات بالذخيرة الحية في منطقة مرتفعات الجولان، للتدرب على أسس مهمة في مفهوم المناورة البرية في السيناريوهات الشمالية (سوريا ولبنان).
وأضاف أدرعي أنه “كجزء من التمرين، تمت مشاركة سلاح الهندسة، وتحديداً وحدة المهمات الخاصة فيها، التي خاضت لأول مرة أساليب قتالية وتكتيكاً حربياً وتدريبات حول كيفية التعامل في المناطق المزروعة بالعبوات الناسفة والقتال في المناطق المبنية والمحصنة في السيناريوهات الشمالية”.
وأوضح أن وحدة المهام الخاصة، والتي تدعى وحدة “يهالوم”، تدربت “على أسس مهمة في مفهوم المناورة البرية لجيش الدفاع، وفي مقدمتها جعل المعلومات الاستخبارية في متناول القوة البرية الموجودة في الميدان، إلى جانب توفير قدرات قتالية متقدمة للقوات من أجل كشف العدو وتدمير قدراته سريعاً”.
وأشار أدرعي إلى أن الجيش الإسرائيلي قرر أن يتم خلال هذا العام “تزويد كل قائد فصيلة في ألوية المشاة بمسيّرة لزيادة قدرة رصد العدو في الميدان سواء في المناطق الوعرة أو المبنية على حد سواء”.
كما نقل أدرعي عن قائد القوات البرية، اللواء يوئيل ستريك، قوله “نريد أن تكون الحرب القادمة أكثر دقة، وأكثر فتكاً مع قدرة استخبارية كبيرة، حيث يتم تفعيل الذخيرة الحية بجوار القوات البرية”.
وأضاف اللواء الإسرائيلي أنه “في المرة الأولى التي سيلتقي بها عنصر من قوة الرضوان التابع لحزب الله مع مقاتلي جيش الدفاع، فإنه بذلك سيواجه قوة عظيمة من الاستخبارات، المدفعية والأسلحة الدقيقة قبل أن يلتقي مباشرة بالمحارب نفسه”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن، في 15 من شباط الماضي، عن بدء مناورات جويّة مفاجئة أطلق عليها اسم “وردة الجليل”، بهدف تطوير الجاهزية العسكريّة على الجبهة الشمالية، قرب الحدود مع سوريا ولبنان، لمواجهة أي سيناريو قتالي في المنطقة.