سيريا مونيتور..
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، عن استهداف قواتها المسلحة لـ23 عنصراً من “حزب العمال الكردستاني – PKK” و”وحدات حماية الشعب – YPG” في شمالي سوريا. وقالت الوزارة في بيان لها، نشرته وكالة “IHA”، إنه “لا مكان آمنًا للإرهابيين”، مؤكدة أن العمليات العسكرية ستستمر حتى القضاء على هذه الجماعات.
مظاهرات في دمشق ضد “قسد”
في غضون ذلك، شهدت العاصمة السورية دمشق قبل يومين مظاهرات في ساحة الأمويين، حيث تجمع مئات من الأشخاص مطالبين بإنهاء سيطرة “قسد” (قوات سوريا الديمقراطية) على المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات. وفقًا لصحيفة “AKŞAM”، رفع المتظاهرون لافتات باللغتين العربية والإنكليزية، تضمنت عبارات تتهم “حزب العمال الكردستاني” بإثارة عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن “قسد” هي مجرد فرع لهذا الحزب في سوريا. كما طالب المتظاهرون بتسليم ملف تنظيم “داعش” إلى الحكومة السورية.
وأشار أحد المشاركين في المظاهرة إلى أن “زعماء العشائر الذين يدعمون التنظيم خانوا شعبهم”، ودعا المقاتلين العرب والكرد للانسحاب من “قسد”، واصفًا إياها بـ”الميليشيا الانفصالية”. وذكر الصحفي غوسون عوض أن وجود “حزب العمال الكردستاني” في المنطقة يعني “الاحتلال”، مشيرًا إلى معاناة سكان مناطق الجزيرة والرقة والحسكة ودير الزور من انتهاكات مثل فرض التعليم القسري وانتشار المخدرات.
وتستمر التوترات في شمالي سوريا، حيث تشدد تركيا منذ سقوط النظام السوري في ديسمبر الماضي على ضرورة حل “وحدات حماية الشعب” (YPG) ورفض وجودها في المستقبل السياسي لسوريا. وأكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في تصريحات لقناة “فرانس برس”، أن حل هذه الوحدات يصب في مصلحة سيادة وحدة الأراضي السورية. وأضاف أن تركيا ستتخذ خطوات لحماية أمنها القومي في حال لم يتم حل المشكلة، مشددًا على أن استقرار سوريا ومنع وجود تنظيمات إرهابية يمثلان أولوية بالنسبة لأنقرة.
