سيريا مونيتور -دمشق
أعلن الجيش السوداني، السبت، استعادته السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية والمباني الحكومية في وسط العاصمة الخرطوم، بما في ذلك البنك المركزي ومقر رئاسة المخابرات العامة، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات المسلحة تمكنت من التقدم نحو مقر المخابرات العامة في حي المطار، إضافة إلى السيطرة الكاملة على برج الفاتح، ورئاسة البنك المركزي بمنطقة المقرن، بعد طرد قوات الدعم السريع منها.
ونشر عناصر من الجيش السوداني مقاطع مصورة توثق انتشارهم داخل البنك المركزي، وبرج الفاتح، ومدخل جسر توتي في الخرطوم، تأكيدًا على استعادة السيطرة.
وفي تصريح رسمي، أكد العميد الركن نبيل عبد الله، الناطق باسم القوات المسلحة، أن الجيش بات متمركزًا في وسط الخرطوم، ويسيطر على منشآت حيوية، مثل رئاسة جهاز المخابرات الوطني، ومصرف الساحل والصحراء، وبرج التعاونية، وكلية البيان، والمتحف، وجامعة السودان، وقاعة الصداقة.
من جانبه، شدد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، على التزام الجيش باستعادة حقوق الشعب السوداني، مؤكدًا في كلمة ألقاها من ولاية الجزيرة، أن العمليات العسكرية ستستمر حتى القضاء على “المتمردين” واستعادة السيطرة على كامل الأراضي السودانية.
كما أعلن وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، أن الجيش فرض سيطرته على القصر الرئاسي في الخرطوم، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة منذ بداية المواجهات في 15 نيسان/ أبريل 2023، تواصل تحقيق انتصارات كبيرة تُضاف إلى تاريخ السودان.
وأضاف الإعيسر أن هذه المعارك تجسد انتصار الإرادة الوطنية، مشددًا على أن العلم السوداني عاد ليرفرف فوق القصر، مؤكدًا أن الجيش مستمر في مسيرته حتى تحقيق النصر الكامل.