سيريا مونيتور -دمشق
اقترب الجيش السوداني، فجر الخميس، من استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في وسط العاصمة الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع “قوات الدعم السريع” قبل عامين. وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني ببث أناشيد وطنية وفيديوهات تمجد الجيش، مؤكداً اقتراب قواته من “تطهير القصر الرئاسي” من مليشيا الدعم السريع.
واندلعت معارك عنيفة في محيط القصر الرئاسي منذ منتصف ليلة الخميس، حيث أكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش دمرت عربات قتالية لقوات الدعم السريع التي كانت تنسحب من المنطقة. وبث سلاح المدرعات مقاطع فيديو تظهر اشتباكات عنيفة وعربات محترقة على بعد 700 متر من القصر الرئاسي.
فيما أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات ضخمة وأصوات مدافع ثقيلة في أنحاء العاصمة الخرطوم. كما نشر ناشطون مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر اشتباكات عنيفة وسط المدينة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
من جانبها، لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق، ولكن قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” صرح في تسجيل مصور يوم السبت الماضي أن قواته لن تخرج من الخرطوم أو القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه منذ بداية الحرب.
منذ الأحد، كثف الجيش السوداني من هجماته على قوات الدعم السريع وسط الخرطوم، وتمكن من السيطرة على مواقع استراتيجية. كما أعلن الجيش يوم الإثنين أن سلاح المدرعات فرض حصاراً على قوات الدعم السريع من جميع الاتجاهات في العاصمة.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت مناطق سيطرة قوات الدعم السريع تتناقص لصالح الجيش في عدة ولايات، بما في ذلك الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
وتشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليون شخص، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية.