أفاد تقرير غربي أن تنظيم داعش بات ينجح في اختراق خلايا ميليشيا “الدفاع الوطني” وميليشيات إيران شرق سوريا، وذلك بهدف تمويل نفسه وخصوصاً بالذخيرة.
وحسب تقرير صادر عن موقع criticalthreats فإن داعش يتمتع بوصول غير منتظم إلى السكان المحليين والتضاريس الرئيسية التي يمكن أن تستخدمها لنقل القوات من وإلى شمال شرق سوريا، وجمع المعلومات الاستخبارية عن القوات المناوئة لداعش.
ولفت إلى أن انعدام الثقة بين القوات الموالية للنظام، والذي يتسبب أحيانًا في اشتباكات وعمليات قتل متبادلة بين الوحدات التي تتصدى ظاهريًا لداعش، قوّض قدرة النظام على مواجهة التنظيم، وبالتالي هذا الاحتكاك يمنع التنسيق بينها ضد داعش.
واعتبر التقرير أن المنافسة المتزايدة بين القوات الموالية للنظام، سمحت لداعش بتوسيع مناطق الهجوم بالقرب من مدينة البوكمال وفي مناطق متفرقة من البادية السورية.
وكان اللافت للانتباه ما تحدث به التقرير، بأن داعش يتسلل إلى الخلايا النائمة التابعة لميليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام لإعادة إمداد خلاياها، مما مكّن التنظيم من الوصول إلى مخابئ أسلحة الخلايا النائمة التابعة لقوات الدفاع الوطني، والتي يستخدمها متسللو داعش لإعادة إمداد خلاياهم.
ورأى التقرير أن التنظيم قد يتسلل إلى الخلايا النائمة المدعومة من إيران في شمال شرق سوريا لنفس الغرض، والوصول إلى أنظمة أكثر تطوراً.
وفي السياق، حذّرت التقارير الغربية من أن إنشاء خلايا نائمة مدعومة من إيران لمهاجمة القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، يمكن أن يخلق فرصًا لداعش لتقوية نفسه هناك.
كما أن الحد من سيطرة قوات قسد على السكان المحليين، يسمح لتنظيم داعش بإنشاء دعم بين السكان، الأمر الذي يمكنه من الوصول إلى الموارد المطلوبة لقدرات هجومية أكثر تطوراً، وفقا للتقارير ذاتها.