سيريا مونيتور
دخلت الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة يومها المئة، على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، في العدوان الذي أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة في القطاع.
وقال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إن “جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة”.
وأكد أيضاً أن جيلاً كاملاً من أطفال غزة يعاني من “صدمة نفسية”، والأمراض مستمرة في الانتشار و”المجاعة” تلوح في الأفق.
واندلع العدوان الإسرائيلي على غزة إثر عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة “حماس”، في السابع من تشرين الأول 2023، ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة، رداً على “الاعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”.
وقتلت “حماس” في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 240، ولاحقاً بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة في نهاية تشرين الثاني الماضي، استمرت أسبوعاً حتى 1 كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
منذ ذلك الحين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف مدمرة وعملية برية معظم ضحاياها من النساء والفتية والأطفال وخلفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العملية إلى 23 ألفاً و843 قتيلاً و60 ألفاً و317 مصاباً.
وتتزايد المخاوف من اشتعال المنطقة بعد ضربات جديدة ضد الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران، والذين ضاعفوا هجماتهم في البحر الأحمر ضد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين.
وقالت الولايات المتحدة إن قواتها وصلت إلى “موقع رادار في اليمن” بعد أن تعرضت مواقع الحوثيين لضربات أميركية وبريطانية.
وعلى الحدود مع لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه قتل 4 مسلحين تسللوا من جنوبي لبنان باتجاه منطقة جبل “دوف” في مزارع شبعا، في وقت متأخر من ليل السبت.
ويتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً منذ 8 تشرين الأول الماضي؛ ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
