سيريا مونيتور
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته والقصف المكثف على كامل قطاع غزة، لليوم الـ14 على التوالي، في ظل ضوء أخضر أميركي وغربي، الأمر الذي فاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر لدرجات تنذر بالخطر وفق تقارير منظمات دولية.
وارتفعت حصيلة ضحايا القطاع إلى أكثر من 3785 فلسطيني بينهم 1524 طفلاً و1000 سيدة و120 مسناً، وأكثر من 13 ألف جريح بينهم أطفال ونساء، وفق آخر تحديث لـ وزارة الصحة الفلسطينية، في حين تجاوز عدد النازحين حاجز المليون، وهو نصف عدد سكّان غزة.
في المقابل وصلت حصيلة الهجمات التي نفّذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضمن إطار عملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت، فجر السبت (7 تشرين الأوّل 2023)، إلى نحو 1400 قتيل إسرائيلي، بينهم 306 جنود، وإصابة 4229 آخرين، إلى جانب 203 أسرى بيد الفصائل، وفق بيانات جيش الاحتلال.
مجزرة مستشفى المعمداني
ويوم الثلاثاء الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة راح ضحيتها نحو 500 فلسطيني ومئات الجرحى، إثر قصف صاروخي استهدف ساحات مستشفى الأهلي المعمداني في حي الزيتون بمدينة غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وخرجت مظاهرات عارمة في العديد من مدن وعواصم دول العالم، خاصةً في العالم العربي، للتنديد بالمجزرة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي ندّدتها أيضاً الدول العربية والمنظمات الدولية والحقوقية، واصفين إيّاها بـ”الوحشية”.
قالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، إن استهداف أحد مباني كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة، “جريمة حرب، وتضاف لسلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة تجاه المدنيين الفلسطينيين ودور العبادة”.
جاء ذلك في بيان فجر الجمعة، صدر عن رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وأضافت اللجنة أن “استهداف الكنيسة التي يحتمي بها ما يقارب 500 مواطن فلسطيني، مسلمين ومسيحين، يؤكد أن بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي هم المواطنين العزل من أطفال ونساء وشيوخ”.
وأفادت أن “الصورة أصبحت واضحة للعالم بأن إسرائيل تنفذ مخطط إبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى استهداف مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بشكل مباشر، مضيفة: “هذه جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف والعديد من الاتفاقيات الدولية، وتضاف لسلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة تجاه المدنيين الفلسطينيين ودور العبادة في قطاع غزة والقدس ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكدت أن “ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي جريمة حرب تنتهك بموجبه اتفاقيات جنيف والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.
وأشارت اللجنة إلى أن “كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، هي ثالث أقدم كنيسة في العالم، ويعود تاريخ البناء الأصلي إلى عام 425”.
من جانبها، استنكرت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، مساء الخميس، “قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي” الذي طال كنيستها في مدينة غزة.
وأكدت البطريركية في بيانها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية أن “استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء (..)، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها”.
وأشارت البطريركية الى أنها “مع بقية الكنائس مصممة على مواصلة أداء واجبها الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها، حتى وسط المطالب المستمرة من الجانب الإسرائيلي بإخلاء تلك المؤسسات من المدنيين، والضغوط التي تمارس على الكنائس في هذا الصدد”.
وشددت على أنها “لن تتخلى عن واجبها الديني والانساني المستمد من قيمها المسيحية لتقديم كل ما يلزم في أوقات الحرب والسلم على حد سواء”.
حث 411 موظفاً يعملون في مكاتب أعضاء الكونغرس الأميركي المشرعين في رسالة مفتوحة للدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل الدعم الرسمي الواسع لإدارة الرئيس جو بايدن للاحتلال الإسرائيلي.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة مدينة نابلس في الضفة الغربية من عدة محاور.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن:
- الاعتداء على إسرائيل يشبه الوحشية في أوكرانيا، وحماس وبوتين تجمعهما الرغبة في إبادة الديمقراطيات المجاورة.
- نحن في لحظة فارقة في التاريخ ودعم إسرائيل وأوكرانيا سيعزز أمن الولايات المتحدة لأجيال مقبلة.
- أولويتي القصوى هي مصير الأسرى الأميركيين في قطاع غزة، وسنطرق كل السبل والوسائل لإعادتهم إلى وطنهم.
- تم قتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل بما في ذلك ما لا يقل عن 32 مواطنا أميركيا.
- سأرسل إلى الكونغرس طلبا عاجلا لتمويل غير مسبوق بأمن إسرائيل ويضمن لها التفوق العسكري.
- سنتأكد من استمرار القبة الحديدية في حراسة الأجواء فوق إسرائيل، وسنتأكد من أن الجهات المعادية الأخرى في المنطقة تعلم أن إسرائيل أقوى من أي وقت مضى.
- حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني وتستخدم المدنيين كدروع بشرية.
- لدينا خلافاتنا الداخلية ولكن ينبغي أن نتجاوزها ولا يمكننا ترك إرهابيين مثل حماس يحققون الانتصار.
- علمنا التاريخ أنه عندما لا يدفع الإرهابيون ثمنا فإنهم يتسببون في مزيد من الفوضى والموت.
- تحدثت مع رئيس السلطة الفلسطينية وأكدت مجددا أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
- لا يمكن تجاهل إنسانية الفلسطينيين الأبرياء.
- إيران تدعم روسيا في أوكرانيا وكذلك حماس وسنستمر في محاسبتها على ذلك.
- ناقشت مع نتنياهو التصرف وفقا لقوانين الحرب وهذا يعني حماية المدنيين.
- تمكنت خلال مباحثاتي مع قادة إسرائيل من التوصل إلى اتفاق بشأن إرسال أول شحنة من المساعدات الإنسانية.
- يحتاج سكان غزة بشكل عاجل إلى الغذاء والماء والدواء.
- لا يمكننا التخلي عن حل الدولتين ويستحق الإسرائيليون والفلسطينيون العيش في أمان وكرامة وسلام.
ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في مخيم “نور شمس” للاجئين شمال غربي الضفة الغربية إلى 12، جراء عملية عسكرية ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس طه إيراني، إعلانه “ارتفاع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على المخيم منذ فجر اليوم، إلى 12 شهيدا، وعشرات الجرحى”.
وبالحصيلة الجديدة يرتفع عدد القتلى بالضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول الجاري إلى 80.
أعلنت وزارة الداخلية في غزة مقتل مواطنين، بالإضافة إلى عدة إصابات بين نازحين كانوا يحتمون بكنيسة الروم الأرثوذكس جراء غارات إسرائيلية على القطاع.
وأضافت الداخلية أن مبنى تابعاً لكنيسة الروم الأرثوذكس وسط مدينة غزة انهار جراء الغارات.
وصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مساء الخميس، إلى السعودية لبحث مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، ضمن زيارة للمنطقة شملت أيضاً الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”: “وصل إلى الرياض اليوم، رئيس وزراء بريطانيا السيد ريشي سوناك والوفد المرافق له”.
وقال سوناك في تغريدة له على “تويتر”، “هبطت في السعودية. يتعين علينا كمجتمع دولي ألا نسمح للهجوم الإرهابي الذي تشنه حماس بالتحول إلى حافز لأزمة إنسانية رهيبة في غزة. سنعمل معا لضمان الاستقرار الإقليمي ومنع أي تصعيد خطير”.
ويزور سوناك السعودية قادماً من إسرائيل التي وصلها صباح الخميس، في “زيارة تضامن” والتقى رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في ظل الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.