بدأت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إرسال دفعة جديدة من عناصرها من ريف دير الزور إلى الجنوب السوري.
وذكر مصدر أن الميليشيات جمّعت عددا من أفرادها بالقرب من “دوار الماگف” في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي يوم الثلاثاء، تحضيراً لنقلهم إلى الجنوب السوري.
وخلال التجميع قطع عناصر الميليشيا شارع التجمع نحو ساعة مانعين المدنيين من عبوره، بالتزامن مع اصطفاف سيارات نوع بيك آب برفقة ثلاث حافلات مجهزة لنقل العناصر.
وأشار المصدر إلى أنّ قيادة الميليشيا أغرت العناصر بالانتقال إلى الجنوب السوري بوعود زيادة بالرواتب بالإضافة إلى مميزات أخرى سيحصلون عليها لاحقاً، مضيفاً أن عمليات النقل لم تنحصر إلى الجنوب السوري إذ تم نقل عناصر إلى حمص ولبنان.
استنفار الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري
وفي الثامن من تشرين الأول الجاري، أكّدت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، حدوث استنفار وتحركات لـ ميليشيا “لواء القدس” المدعوم من إيران في محافظة القنيطرة، رُصدت في بلدات وقرى (بريقة وحضر وغدير البستان وعين ذكر والرزانية وعين القاضي وتل الجموع) على أطراف الجولان السوري المحتل.
ومنذ بدء الأحداث الأخيرة في قطاع غزة والميليشيات التابعة لإيران في حالة استنفار على طول خط وقف إطلاق النار مع الجولان المحتل.
وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن “وحدة ملف الجولان” في “حزب الله” نفذت عملية إعادة انتشار واسعة لميليشياتها في محافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا والسويداء.
واستدعت الوحدة حشوداً عسكرية ضخمة قوامها أفراد من جنسياتٍ إيرانية وعراقية ولبنانية وصلت إلى المنطقة الجنوبية من لبنان والعراق عبر العاصمة دمشق.
وضمّت الحشود، بالإضافة إلى المجموعات القتالية، فرقاً تكتيكية مزودة بأسلحة إيرانية متطورة شملت صواريخ أرض أرض دقيقة، بعيدة ومتوسطة المدى، محملة على عربات سريعة الحركة جرى نشرها في خنادق محصنة أعدت مسبقاً في جبل المانع وتلال القنيطرة وريفي دمشق ودرعا الغربيين.
وقالت المصادر إن الحزب نشر فرقاً تشغيلية للطائرات المسيرة في عددٍ من المواقع العسكرية التابعة للنظام في المنطقة الجنوبية مزودة بأحدث الطائرات الإيرانية.