كلف الرئيس اللبناني، ميشيل عون، رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري، بتشكيل الحكومة اللبنانية، بعد مشاورات نيابية.
وعاد الحريري مجددًا لرئاسة الحكومة اللبنانية، اليوم، الخميس، 22 من تشرين الأول بعد خمس استقالات سابقة.
الاستقالة الأولى
كلف الرئيس اللبناني سعد الحريري بتشكيل الحكومة لأولمرة في حزيران 2009، لترفض بعدها المعارضة قائمة الوزراء التي سماها الحريري.
بعدها اعتذر الحريري عن الحكومة وقدم استقالته بعد شهرين ونصف فقط.
الاستقالة الثانية
في أيلول 2009 أيضًا أعيد تكليف الحريري بمهمة تشكيل الحكومة بعد الاستقالة الأولى.
وأعلن الحريري تشكيلها في 9 من تشرين الثاني من العام ذاته.
الاستقالة الثالثة
في 12 كانون الثاني 2011 استقال عدد من أعضاء وزراء “تكتل الإصلاح” و”حركة أمل” و”حزب الله”، بعد تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جريمة اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وكان الوزراء يصرون على طرح موضوع شهود الزور بالقضية وطلب إحالتهم للمجلس العدلي، وأدى كل ذلك إلى إعلان استقالتهم من الحكومة.
واتُهم الحريري بالرضوخ للضغوط الخارجية، ووصل عدد الوزراء المستقيلين إلى 11 وزيرًا، لتعتبر الحكومة فاقدة لنصابها الدستوري واعتبرت مستقيلة.
الاستقالة الرابعة
في 11 من تشرين الثاني 2016 كلف الرئيس عون، سعد الحريري بتشكيل الحكومة، وأعلن الحريري أسماءها بعد 40 يومًا.
الاستقالة الرابعة أعلنها الحريري في 4 من تشرين الثاني 2017، بعد يوم من زيارة مفاجئة إلى السعودية.
عرض الحريري الاستقالة في رسالة تلفزيونية من السعودية بثتها قناة “العربية” السعودية، هاجم فيها إيران و”حزب الله”.
وتحدث في رسالته أن أجواء لبنان العامة تشبه أجواء قبيل اغتيال والده، مشيرًا إلى وجود مخطط لاغتياله.
اعتبر الرئيس عون الحريري محتجزًا في السعودية، وخرجت أصوات ومطالبات من الشارع اللبناني تنادي بعودة الحريري.
في يوم الأحد 12 تشرين الثاني 2017، انطلق سباق “بلوم بيروت ماراثون 2017” السنوي الخامس عشر بمشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص من لُبنان والخارج، واتخذت هذه النسخة من الماراثون شعار “عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى لبنان”، بناءً على دعوة من رئيس الجمهورية.
عاد الحريري في 22 تشرين الثاني 2017 إلى لبنان بعد تجمهر الآلاف امام مقر إقامته أيضًا.
الاستقالة الخامسة
خرجت مظاهرات حاشدة في شوارع لبنان مدفوعة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وقدم الحريري استقالته الخامسة بعد 13 يومًا من التظاهر.
وفي كلمة متلفزة له، في 29 من تشرين الأول الماضي، قال الحريري، “وصلت إلى طريق مسدود، وأنا طالع على قصر بعبدا لتقديم استقالتي لفخامة الرئيس ميشال عون”.
وأضاف الحريري حينها أن الاستقالة تأتي “تجاوبًا مع إرادة كثير من اللبنانيين، الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزامًا بضرورة تأمين شبكة أمان”.
ويواجه الحريري مهمة صعبة في تسمية الحقائب الوزارية بالتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة يعيشها، لا سيما بعد انفجار في مرفأ بيروت في 4 من آب الماضي.