سيريا مونيتور ـ خاص
استغل الحشد الشعبي ذراع إيران في العراق بشكل أساسي، أزمة الزلزال الذي ضرب مناطق جنوب تركيا وشمال غرب سوريا بتاريخ 6 شباط ، والذي وصلت قوته إلى 7.6 درجات على مقياس رختر.
حيث بدأت شاحنات الإغاثة التابعة لألوية الحشد الشعبي في العراق ، بتجهيز وإرسال قوافل من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطبية والمساعدات اللوجستية والخيام، في خطوة منه لدعم المتضريين من الزلزال في حلب واللاذقية بشكل خاص ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وتحديداً بعد زيارة أبو فدك المحمداوي رئيس اركان هيئة الحشد الشعبي في العراق، والذي التقى بدوره بشار الأسد رئيس النظام السوري بعد اليوم الرابع من وقوع الزلزال وإظهار نفسه كداعم للجيش والحكومة السورية .
وعمد الحشد الشعبي تمرير هذه الشاحنات المحملة بالمساعدات عبر معبر القائم الرسمي، والذي يخضع لسيطرة حزب الله العراقي والجيش العراقي من الجانب العراقي، وحزب الله اللبناني والجيش السوري من الجانب السوري، وأصبح يقوم بتمرير ضمن هذه الشاحنات أسلحة وصواريخ ومعدات عسكرية تابعة للحرس الثوري وحزب الله العراقي، حيث كان يقوم سابقاً بتهريب هذه المواد عبر معابر تهريب خاصة بهم وهي: الهري ومعبر السكك، واصبح الطريق مفتوحاً أمامهم، إلى تاريخ اليوم 4\3\2023 ولقد مدد الحشد الشعبي إدخال المساعدات إلى الجانب السوري حتى إشعاراً آخر.
ولقد أشرف قاسم مصلح قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي على أغلب الشاحنات التي مرت عبر معبر القائم، وذلك تجنباً لكشفها وتفتيشها من قبل الجانب العراقي أو السوري.
وفي سياق متصل استطاع الحشد الشعبي أن يقوم بتقديم نفسه للسوريين ضمن مناطق سيطرة النظام في حلب واللاذقية على أنه أكبر داعم لهم، وافتتح ما يسمى ” حشد الإغاثة” و “طبابة الحشد” بعد توزيعه مساعدات غذائية وطبية وخيام بشكل مكثف محاولاً كسبهم وفرض نفسه كقوة عسكرية وخدمية في المنطقة بوضع شبيه للمدن العراقية الخاضعة لسيطرة الحشد الشعبي.
ولقد أشاد إعلام النظام والإعلام العراقي وإعلام إيران بدور الحشد الشعبي في دعم للمدن المنكوبة جراء الزلزال في سوريا.