عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن انتقادها لمؤتمر اللاجئين السوريين والذي نظمته روسيا في العاصمة السورية دمشق، يومي الأربعاء والخميس الفائتين، بهدف بحث ملف عودة اللاجئين والتي اعتبرت فيه روسيا أن الوضع في سوريا بات بحكم المستقر.
وفي بيان لها اليوم السبت، قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن المؤتمر المزعوم لا يمتلك المصداقية، حيث لم يعمل على توفير الظروف المناسبة التي تجعل من عودة اللاجئين أمراً ممكناً، وأعربت الخارجية الأمريكية عن أسفها من استغلال روسيا ملايين السوريين المستضعفين وادعاءاتها التي تفتقد أي درجة من المصداقية والتي تدعي فيها روسيا بأن الحرب في سوريا قد انتهتْ.
وأضاف البيان أنّ منْ نظموا المؤتمر قتلوا أكثر من 500 ألف من السكان المدنيين في سوريا، ودمروا أغلب مستشفياتها، وعمدوا إلى منع وصول الدعم الإنساني لمحتاجيه من ملايين السوريين.
كما أكدت الخارجية الأمريكية، أنها تدعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عندما تصبح الظروف مناسبة لذلك، وعندما تكون عودتهم طوعية وآمنة، وأضافت أنه لا يمكن الوثوق بنظام الأسد والعودة بأمان، وجاء في البيان “نحن نقف مع الدول التي تواصل استضافة ملايين اللاجئين، ولا نزال أكبر مانح إنساني منفرد للأزمة السورية”. وأضافت “وقدمنا خلال العام الماضي مساعدات إنسانية بلغت قيمتها حوالي 1.6 مليار دولار، نصفها ذهب لدعم احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم.”
وأكدتْ الخارجية أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة تجاه الشعب السوري، وتدعو لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، معتبرة أن الحل السياسي هو الحل الوحيد في سبيل إنهاء محنة الشعب السوري.