دعت الخارجية الأميركية، مساء الإثنين، نظام الأسد إلى إطلاق سراح المعتقلين في سجونه، وجاء ذلك بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة السورية.
ونقلت قناة “الحرة” عن نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر، قولها: “ندعو لإطلاق سراح السجناء والمعتقلين في السجون السورية”.
وأضافت: “نقف إلى جانب الشعب السوري، ونعمل على تسوية سياسية في سوريا توفر الأمن والسلام للشعب”.
وتتم اليوم الثورة السورية عامها العاشر، في الوقت الذي يستمر فيه نظام الأسد بممارساته القمعية بحق المعارضين لحكمه، وقد أسفر خيار الحل الأمني والعسكري الذي انتهجه الأسد منذ آذار 2011، إلى مقتل نحو 200 ألف من المدنيين واعتقال الآلاف وفق تقارير لـ “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أثنت على تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، الذي أكدت فيه ارتكاب نظام الأسد جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في الأعوام العشرة الأخيرة.
وأكدت السفيرة، غرينفيلد، أن واشنطن “ستواصل الضغط من أجل إطلاق سراح السوريين المحتجزين تعسفياً بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254″، مشيرة إلى أنها ستعطي الأولوية للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
ومطلع آذار الحالي، أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا عن تقريرها، حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال آخر 10 أعوام، وسلّط الضوء مجدداً على جرائم نظام الأسد ضد شعبه بالتفصيل، إذ أشار إلى عدم معرفة مصير عشرات آلاف المدنيين المختفين قسرياً، منذ بدء الحرب في البلاد.
ولفت التقرير إلى وجود اعتقاد بأن كثيراً من المختفين قد ماتوا أو أعدموا، في حين يحتجز قسم آخر في ظروف لا إنسانية، متحدثاً عن تعرض المعتقلين للتعذيب والاغتصاب والقتل، مؤكداً أن “المصير المجهول لعشرات آلاف المدنيين المختفين تسبب بصدمة وطنية في البلاد”.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، منذ اندلاع الثورة السورية في آذار عام 2011، أكثر من 131 ألف سوري ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سجون النظام.