سيريا مونيتور
شنّت إسرائيل هجوماً عنيفاً على دولة جنوب أفريقيا، بسبب رفع الأخيرة دعوى أمام “محكمة العدل الدولية” اتهمت فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الجمعة بياناً قالت فيه إن إسرائيل ترفض “باشمئزاز” ما وصفتها بـ “مؤامرة الدم التي نفّذتها جنوب أفريقيا في طلبها المقدم إلى محكمة العدل الدولية”. وزعمت أن “حجة جنوب أفريقيا تفتقر إلى أساس واقعي وقانوني وتشكل استغلالاً رخيصاً لمحكمة العدل الدولية”.
وادّعى بيان الخارجية الإسرائيلية أن جنوب أفريقيا “تتعاون مع منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير دولة إسرائيل”، داعياً محكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي، إلى رفض الاتهامات المقدّمة بحق جيش الاحتلال من قبل دولة جنوب أفريقيا.
جنوب أفريقيا: إسرائيل فشلت بمنع إبادة جماعية
وقدمت دولة جنوب أفريقيا طلباً إلى محكمة العدل الدولية لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل جراء ارتكابها “أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة، بحسب بيان أصدرته المحكمة الدولية أمس الجمعة.
وأكّدت الدولة الأفريقية بأن “أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة لتدمير فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والإثنية الأوسع، أي الفلسطينيين”، مشيرة إلى أنه “بناء على سلوكها، من خلال أجهزتها ووكلائها وغيرهم من الأشخاص والكيانات العاملة بناء على تعليماتها أو تحت توجيهها أو سيطرتها أو نفوذها حيال الفلسطينيين في غزة، تفشل إسرائيل في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها”.
وأضافت: “منذ السابع من تشرين الأول 2023، فشلت إسرائيل في التزامها بمنع الإبادة وبمعاقبة التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة وانخرطت وتنخرط وقد تستمر في الانخراط في أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة”، وفق بيان “العدل الدولية”.
[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]
وكانت دولة جنوب أفريقيا قد علّقت علاقاتها مع إسرائيل في الـ21 من تشرين الثاني الماضي، احتجاجاً على عدوانها على قطاع غزة. وسبق ذلك استدعاء سفيرها لدى تل أبيب للتشاور بشأن الهجمات على غز ة.