سيريا مونيتور
نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مسؤوليتها عن الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق. وأضاف إن إيران لا تبحث عن التوتر في المنطقة، بل تسعى لعدم توسيع نطاقه، نافياً الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة سابقاً حول ارتباط طهران مع الجماعات التي تهاجم القوات الأمريكية في سوريا، وزعم أن تصرفات الجماعات المسلحة في سوريا لا علاقة لها بإيران.
وقال “كنعاني إن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا هو احتلال وليس له أي أساس قانوني، وأن بلاده حذرت من أن سياسات الولايات المتحدة تشكل خطرا على توسيع نطاق الحرب، ولن يكون أحد في مأمن، واتهم واشنطن كانت ترسل رسالة مفادها أنها لا تسعى لتوسيع الحرب، وطلبت من طهران استخدام نفوذها لمنع تصعيد الحرب، لترد الأخيرة أن فصائل المقاومة تقرر بشكل مستقل.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في وقت متأخر من ليلة أمس الأحد، إن القوات الأمريكية نفذت ضربات جوية على “الحرس الثوري” الإيراني وجماعات متحالفة مع إيران، رداً على هجمات على جنود أمريكيين في العراق وسوريا. وأضاف أن الضربتين استهدفتا منشأة تدريب ومنزلا آمنا، قرب مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور، بحسب وكالة رويترز.
وتابع أن الرئيس جو بايدن ليس لديه أولوية أهم من سلامة الجنود الأميركيين، وأصدر أمرا بشن هجوم اليوم لتوضيح أن أميركا ستدافع عن نفسها وجنودها ومصالحها.
وتقول ميلشيات قريبة من إيران في العراق، إنها تنفذ هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا “ردا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل”، في حربها المتواصلة على غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي. وينتشر حوالى 2500 عسكري أمريكي في العراق وحوالي 900 عسكري في سوريا، ضمن إطار تحالف ضد تنظيم “داعش”.