جددت وزارة الخارجية السويسرية تأكيدها أن المكتب الذي افتتحته “الإدارة الذاتية” في جنيف، لا يعتبر تمثيلاً دبلوماسياً رسمياً، وإنما جمعية بالمعنى المنصوص عليه في القانون المدني السويسري.
وأوضحت الوزارة أن “الإدارة الذاتية” أطلقت عليه اسم “ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، مشيرة إلى أنه يُمكن في سويسرا تأسيس الجمعيات بحرية وبدون الحاجة إلى تصريح مسبق، وفق تقرير بثته قناة الإذاعة والتلفزيون الرسمية “SRF”.
وأكدت وزارة الخارجية أن سويسرا تعترف بوحدة الأراضي السورية، لكنها أشارت إلى أن “هذا الأمر موجود حالياً على الورق فقط، لأن نظام الأسد في دمشق لا يُسيطر على كامل الأراضي السورية، فهناك أجزاء في الشمال والشمال الشرقي على الحدود مع تركيا تُدار من طرف إسلاميين وأكراد”.
وأضافت القناة أن سويسرا تعرضت لضغوط من الحكومة التركية ومن نظام الأسد، حيث وجّهت دمشق رسالة احتجاج إلى برن، واستدعت أنقرة رئيس البعثة في السفارة السويسرية إلى مقر وزارة الخارجية التركية.
من جانبها، قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني، تيانا موسر، إن “سويسرا بلد حر، وبالتالي يمكن لهذه القوات أن تنظم نفسها في اتحاد طالما أنها تحترم سيادة القانون وقيمنا”.
أنفقت سويسرا 600 مليون دولار أميركي في سوريا
وزارة الخارجية أشارت أيضاً إلى أن سويسرا “منخرطة في جميع أنحاء سوريا، بغض النظر عن خطوط الصراع، وفقاً للمبادئ الإنسانية واستناداً إلى احتياجات السكان المتضررين، وخاصة النساء منهم والأطفال”.
ووفقاً لوزارة الخارجية السويسرية، فإن برن أنفقت منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011 أكثر من 550 مليون فرنك سويسري (نحو 600 مليون دولار)، مشيرة إلى أن هذا “يعتبر أكبر التزام إنساني لسويسرا حتى الآن”.
وجددت الوزارة التأكيد على أن “سويسرا تدعم حلاً سياسياً للأزمة في سوريا في إطار عملية السلام التي تديرها الأمم المتحدة في جنيف”.