“الخوذ البيضاء” تحذّر من كارثة تفشي وباء كورونا في الشمال السوري

أعلن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أنّ أكثرَ من أربعة ملايين مدني في الشمال السوري باتوا وجهاً لوجه أمام كارثة حقيقة لا يمكنهم مواجهتُها في ظلّ ظروفِ النزوح والحرب التي تعيشها المنطقة منذ سنوات، في ظلّ تصاعد التحذيرات من خطرِ فيروس كورونا وانتشاره في دول الجوار ومناطقِ سيطرة نظام الأسد.

لن تكون هناك القدرة على التعامل مع الحالات التي قد تتحوّل لانفجار وخاصة في المخيمات، حيث يعيش أكثرُ من مليون ونصف مليون نازحٍ ضمن مخيمات مكتظّة تفتقد للحدّ الأدنى من مقومات الحياة الأساسية بما فيها المياه وشبكات الصرف الصحي.

وأكّد “مصطفى” أنّ تطبيق إجراءات الوقاية من الفيروس والبقاء في المنزل أمرٌ شبه مستحيل، بسبب تردّي الأوضاع المعيشية للسكان وحاجتهم لتأمين قوتِ يومهم، فهم أمام خيارين لا ثالث لهما الموتُ جوعاً أو الموتُ بفيروس كورونا، كما أنّ تطبيق التباعد الاجتماعي غيرُ ممكن في المخيمات وهو ما يهدّد بانتشار كبير للفيروس وخروجه عن السيطرة.

ونوّه “مصطفى” إلى أنّ قدرةَ القطاع الطبي في الشمال السوري محدودةٌ جداً للتعامل مع حدوث انتشار الفيروس، وذلك نتيجةَ القصف الذي تعرّضت له المشافي من قِبَل نظام الأسد وحليفه المحتل الروسي.

ووضع “مصطفى” المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة ومنظمةَ الصحة العالمية وكافةَ المنظمات الإنسانية، أمام مسؤولية إنسانية وأخلاقية، لإنقاذ أرواح المدنيين في الشمال السوري.

وختم بالقول بأنّه دقّ ناقوس الخطر، محذّراً من عدم القدرة على مواجهة الفيروس ضمن الإمكانات الموجودة، وأكّد ضرورة دعم القطاعين الطبي والإنساني بأسرعِ وقتٍ ممكن لمواجهة الكارثة قبلَ فواتِ الأوان.

إصاباتٍ جديدةً لـ فايروس كورونا شمالَ سوريا

أعلنت منظّمةُ الخوذ البيضاء تسجيلَ 120 حالةً إيجابيّة جديدةً مصابةً بفايروس كورونا في شمالِ غربي سوريا خلال الأسبوعِ الفائت.

الخوذ البيضاء قالت إنَّ معدّلَ الإصابات الإيجابية ارتفعَ بمقدارِ 38% عن الأسبوعَ السابق وفقَ الجهات الطبيّة.

فيما نوّه الدفاعُ المدنيُّ إلى ضرورة تلقّي اللقاح مع التأكيدِ على الالتزام بإجراءاتِ الوقاية من كورونا قدرَ المستطاعِ وتجنّب الأماكن المزدحمةِ للحفاظ على سلامتِهم وتقليلِ نسبِ انتشارِ الوباءِ

Read Previous

منظمات حقوقية تستنكر الترحيل القسري للسوريين من لبنان

Read Next

المستجدات في الملف السوري: كيف يسعى العرب إلى التطبيع مع الأسد؟

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular