قالت وزارة الدفاع التركية، إن قواتها دمّرت قنبلة تزن طناً في مدينة الباب، شمالي سوريا، والواقعة ضمن منطقة “درع الفرات”.
وذكرت الوزارة في تغريدة عبر حسابها في “تويتر” أن فريقاً من قيادة القوات الجوية التركية قام بتفكيك وتدمير قنبلة متعددة الأغراض من طراز “MK-84″، تزن طناً واحداً.
وأوضحت الوزارة أنه تم العثور على القنبلة في مركز مدينة الباب خلال أعمال حفر، دون أن تذكر تفاصيل إضافية عن مصدرها وتاريخ وجودها.
وكانت مصادر محليّة أفادت لموقع “تلفزيون سوريا”، يوم الخميس الماضي، أنّ الجيش التركي وقوى الشرطة في مدينة الباب شرقي حلب، أخرجوا صاروخاً ضخماً، لم ينفجر، عُثر عليه مدفوناً تحت الأرض في أحد الأحياء السكنيّة بالمدينة.
وأوضحت المصادر أنّ فرقة الهندسة التابعة للجيش التركي بالتنسيق مع فرقة الهندسة في قوى الشرطة والأمن العام الوطني بمدينة الباب، تمكّنت مِن إزالة صاروخ أميركي كان مدفوناً قرب جامع “فاطمة الزهراء” غربي الباب.
وكانت صفحة مدينة الباب على “فيس بوك” قد ذكرت، في وقتٍ سابق اليوم، أنّ الأهالي اكتشفوا صاروخ “سكود” لم ينفجر غربي الباب، وأنّ الشرطة نبّهت الأهالي بضرورة مغادرة محيط المنطقة، وترك المجال للفرق المختصة.
وحسب المصادر، فإنّ الصاروخ مِن مخلّفات المعارك التي خاضها الجيش التركي ضد “تنظيم الدولة” في عملية “درع الفرات”، التي أطلقها بالاشتراك مع فصائل الجيش الوطني، في آب من العام 2016.
ونقلت المصادر عن رئيس المجلس المحلي في مدينة الباب هيثم الزين، قائد شرطة المدينة سابقاً، أنّ الشرطة على علم بالصاروخ، منذ شهرين تقريباً، ولكنها لم تتمكّن مِن إخراجه حينها، ما دفعها إلى إبلاغ القاعدة التركيّة في “جبل عقيل” غربي الباب.
وتعد مدينة الباب أكبر مدن ريف حلب الشمالي والشرقي، التي سيطرت عليها فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية ضمن عملية “درع الفرات” التي انطلقت ضد تنظيم “الدولة”، في 24 آب من العام 2016، وما تزال المدينة منذ ذلك الوقت تعاني مِن خلل أمني أدّى إلى عدد من التفجيرات، أوقعت العديد مِن الضحايا المدنيين.
يذكر أن قنبلة “MK-84” تعتبر جزءاً من قنابل “مارك” الأميركية وأكثرها شيوعاً، وهي متعددة الأغراض، حرة الإسقاط غير موجهة، تزن 925 كيلوغراماً، منها 429 كيلوغراماً حشوة متفجرة شديدة الانفجار.
وكان الجيش التركي أجرى في العام 2018، اختبارات على النسخة التركية محلية الصنع من القنبلة “MK-84″، واخترقت القنبلة حينها حاجز الصوت ودمرت بنجاح هدفاً خرسانياً مصفحاً مجهزاً بالفولاذ بسرعة 850 كيلومتراً في الساعة.