أعلنت وزارة الدفاع التركية عن البدء بتوزيع الحبوب الموجودة في صوامع قرية شركراك، المحاذية للطريق الدولي “M4” (الحسكة – الرقة – حلب)، على أهالي المنطقة.
وأوضحت الوزارة، في تغريدة على موقع “تويتر”، أن توزيع محتويات الصوامع، التي حررتها من “قوات سوريا الديمقراطية” في قرية شركراك، جنوبي مدينة تل أبيض، جاء في إطار تفاهم مع روسيا، مشيرة إلى أن الهدف من توزيع الحبوب هو المساهمة في تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة.
وبثت الوزارة مشاهد تظهر جانباً من عمليات تفريغ الصوامع ونقل الحبوب في شاحنات لتوزيعها، بعد تسجيل وزنها.
وكان موقع “Rusvesna” الروسي تحدث عن اتفاق روسي تركي، لنقل الحبوب من صوامع شركراك إلى مناطق سيطرة النظام في حلب.
وأوضح الموقع أنه “بوساطة مجموعة القوات الروسية في محافظة الحسكة، تم الاتفاق بين حكومة النظام والجانب التركي على نقل جزء من احتياطيات الحبوب من صوامع الشركراك لسد احتياجات السكان السوريين”.
وأضاف الموقع أن القافلة الأولى من الشاحنات المحملة بالحبوب، قد غادرت إلى محافظة حلب، حيث تشتد الحاجة إليها.
من جانبه نفى الناطق باسم “الجيش الوطني”، الرائد يوسف حمود، تلك الأنباء، وقال إن الشاحنات، وعددها أربع، ذهبت إلى تل أبيض الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني”، وليس إلى مناطق سيطرة النظام، مؤكداً أن “ما يقع تحت سيطرتنا الكاملة، لا يمكن أن نسمح بذهاب شيء منه للنظام”.
وتقع صوامع شركراك تحت سيطرة “الجيش الوطني”، بعد تحريرها من “قوات سوريا الديمقراطية” في تشرين الأول من العام 2019، في إطار عملية “نبع السلام” بالتعاون مع الجيش التركي.
وشهدت المنطقة معارك عديدة خلال عملية “نبع السلام”، حيث إنها تقع على خطوط التماس بين فصائل “الجيش الوطني” و”قسد” شرقي بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وتحتوي الصوامع على نحو 16 ألف طن من القمح، و25 ألف طن من الشعير، كانت “الإدارة الذاتية” خزنتها في منتصف العام 2019.
ومنعت فصائل “الجيش الوطني” إفراغ الصوامع عدة مرات، كان آخرها في 15 من شباط الحالي.