سيريا مونيتور
وثق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” تعرض منطقة شمال غربي سوريا لأكثر من 60 هجوماً بالطائرات الانتحارية المسيّرة، انطلقت من مناطق سيطرة النظام منذ بداية عام 2024، وحتى 16 نيسان الجاري.
وأسفرت تلك الهجمات التي استهدفت البيئات المدنية والمدنيين إلى مقتل 11 شخصاً، وإصابة 32 آخرين بينهم 4 أطفال وامرأة.
وأكد الدفاع المدني أن استخدام قوات النظام السوري للطائرات الانتحارية يندرج في إطار سياسة ممنهجة لإطالة أمد الحرب وقتل مزيد المدنيين، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تأتي في وقت “تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية ويزيد تغافل المجتمع الدولي عن احتياجات السوريين في شمال غربي سوريا”.
خطر مزدوج
بالإضافة إلى وقوع القتلى والجرحى وضرب الأمن جراء الهجمات بالطائرات الانتحارية، يؤكد “الدفاع المدني” أن استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات والمزارعين والمناطق الزراعية، يشكّل تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.
كما ستؤثر تلك الهجمات على قدرة السكان على زراعة المحاصيل، وستزيد عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية، “ما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة أصلاً بسبب 13 عاماً من الحرب”، وفقاً للفريق.
كما أن قوات النظام استهدفت يوم الأربعاء الماضي (أول أيام عيد الفطر) منطقة شمال غربي سوريا بأكثر من 7 مسيرات، ما أدى إلى تضرر عدد من السيارات وأضرار مادية أخرى.
الطائرات الانتحارية المسيرة شمالي سوريا
كثفت قوات النظام والميليشيات الإيرانية منذ أواخر العام الماضي، من استخدام هذا النوع من الطائرات في هجماتها على منطقة شمال غربي سوريا، وباتت تكررها بشكل شبه يومي.
وتتم معظم الهجمات باستخدام طائرات FPV، التي توفر ميزة الرؤية من منظور الطائرة، إذ تسمح للمشغل بمشاهدة البيئة المحيطة بالطائرة نفسها.
جدير بالذكر أن فرق الدفاع المدني السوري استجابت منذ بداية العام الحالي 2024 حتى 17 آذار/ مارس الماضي لـ 235 هجوماً بمختلف أنواع الأسلحة على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها، تسببت بمقتل 18 مدنياً وإصابة 90 آخرين.