أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن وجهات نظر بلاده تختلف عن نظيرتها الروسية حيال العديد من القضايا وخاصة على صعيد الملفين السوري والليبي؛ لكنها استطاعت التعاون مع روسيا رغم ذلك.
جاء ذلك في كلمة لقالن خلال ندوة حول الانعكاسات الجيوسياسية للحرب الروسية الأوكرانية على الشرق الأوسط في إطار منتدى الدوحة، بقطر.
وأوضح قالن أن تركيا تشكل التوازن الوحيد ضد النظام السوري المدعوم من قبل القوات الروسية، مشيرا إلى أن 3 ملايين شخص محاصرون في منطقة ضيقة بإدلب، وأن تركيا تعمل من أجل منع حدوث موجة هجرة ثانية من سوريا.
وأضاف في هذا السياق: “على شركائنا الغربيين أن يكونوا ممتنّين لتركيا ولوجودها العسكري شمالي سوريا، وشدد على أن تركيا تعمل على إرساء التهدئة في سوريا قدر الإمكان، وأن ذلك يجب أن يكون موضع تقدير.
كما أكد على أن “الجميع ينشدون إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت”، مشددا على الحاجة الماسة لهيكل أمني عالمي جديد.
وأشار إلى أن كل الخطوات والمبادرات الرامية للتوسط في سبيل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستكون المفتاح في تشكيل الهيكل الأمني العالمي الجديد.
وقال إن “روسيا لن تذهب إلى أي مكان وستبقى دولة، والتكتل الغربي كذلك سيبقى مكانه، كما ستبقى أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة ومتكاملة إقليميا”.
وأضاف: “يجب تقديم كل الدعم الضروري لأوكرانيا للدفاع عن نفسها، فنحن ندعم جميعا وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها؛ ومع ذلك، يجب ألا ننسى أننا بحاجة إلى التحدث مع روسيا أيضا”.
ولفت إلى أن الطاقة ستكون ذات أهمية رئيسية في العقد المقبل، وأن المنظور الجيوسياسي للطاقة سيتغير بعد انتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف “لا أعتقد أن زيادة إنتاج النفط والغاز الطبيعي على المدى الطويل ستكون حلاً للمشكلة. خاصة أن أسعار الطاقة والمواد الخام وأسعار الخدمات اللوجستية ارتفعت بشكل كبير جدا بعد الوباء (كورونا)”.
وعن جهود الوساطة التركية بين روسيا وأوكرانيا، قال متحدث الرئاسة التركية إن أنقرة تواصل الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع موسكو وكييف، وإن تركيا لديها علاقات واسعة النطاق مع البلدين.