سيريا مونيتور – دمشق
في لقاء موسّع جمعه برجال الأعمال والخبراء السوريين المقيمين في الإمارات، عرض الرئيس السوري أحمد الشرع خطته الاقتصادية لإعادة الإعمار وتحفيز الاستثمار، مشيرًا إلى تغييرات مرتقبة في العملة الوطنية، واستثمارات واسعة في قطاعي الطاقة والصناعة.
وكشف الإعلامي السوري حمود المحمود، الذي حضر اللقاء، أن الشرع لمّح إلى إمكانية اعتماد عملة جديدة في سوريا في المستقبل، دون تحديد موعد أو تفاصيل آلية التنفيذ، لكنه أكد أن الحكومة تعمل على إنهاء التفاوت في سعر صرف الليرة السورية بوسائل مدروسة.
مشاريع طاقة ومفاوضات نفطية الرئيس الشرع أوضح أن مشاريع إنتاج الطاقة تسير بوتيرة متسارعة، متوقعًا أن تصل القدرة الإنتاجية إلى 4000 ميغاواط بنهاية العام الجاري، وهو ما سيسمح بتوفير الكهرباء لمعظم المناطق السورية ما بين 12 إلى 20 ساعة يوميًا.
كما كشف عن مفاوضات جارية مع شركتي “شل” و”توتال” لعقد اتفاقيات جديدة في مجال الطاقة، في خطوة تهدف إلى جذب استثمارات دولية وتعزيز الأمن الطاقي في البلاد.
إصلاحات استثمارية وتمويل محلي الشرع أعلن أيضًا عن تأسيس نافذة استثمارية موحدة لتسهيل معاملات المستثمرين، إلى جانب إطلاق صندوق صناعي استثماري يتيح للسوريين الإسهام في دعم الاقتصاد وتحقيق عوائد مجزية. كما سيتم إنشاء صندوق تبرعات يموله المواطنون مباشرة لدعم الاقتصاد الوطني، بالتوازي مع خطوات متدرجة لتجاوز آثار العقوبات الاقتصادية.
ودعا الشرع رجال الأعمال السوريين إلى البدء بالمبادرة دون انتظار دعم خارجي، قائلاً: “البلد بلدهم، وليتقدّموا للبناء”، مؤكداً على أولوية دعم الزراعة في المرحلة القادمة ضمن خطة شاملة للنهوض الاقتصادي.
وتأتي هذه التصريحات في سياق زيارة رسمية أجراها الشرع إلى الإمارات، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث التقى الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الشاطئ بأبوظبي.
وأثنى وزير الخارجية السوري على الزيارة، واصفًا نتائجها بـ”العظيمة”، خاصة في مجالات الاستثمار، وتوسيع العلاقات الثنائية، واستئناف حركة الطيران بين البلدين.