اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، أن تركيا تمتلك مفتاح المستقبل في سوريا بعد تمكن إدارة العمليات العسكرية من الإطاحة بالنظام السابق.
وقال ترمب في مؤتمر صحفي إن تركيا، عبر دعمها للمعارضة السورية، “نفذت استيلاء غير ودي في سوريا دون خسارة الكثير من الأرواح”.
وحول رؤيته لدور تركيا الحليف في الناتو ما بعد الحرب في سوريا، أشاد ترمب بما وصفه بـ “القوة العسكرية الرئيسية” في تركيا، والتي قال إنها “لم تستنزف بالحرب”.
وأضاف: “في الوقت الحالي، هناك الكثير من الأمور غير المحددة في سوريا… أعتقد أن تركيا ستحمل مفتاح سوريا… ربما لم تسمع أحداً يقول هذا، لكن الأمر كذلك”.
وعندما سئل عما سيفعله بالقوات الأميركية في سوريا بعد استلامه السلطة، قدم ترمب رداً غامضاً، حيث أشار إلى قوة الجيش التركي وتحدث عن علاقته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال: “أردوغان شخص أتفق معه جيداً، وتعاملت معه بشكل رائع، لديه قوة عسكرية كبيرة، وهذه القوة لم تستنزفها الحروب، لقد أسس جيشاً فعالاً وقوياً جداً”.
في سياق آخر، أكد ترمب أن رئيس النظام المخلوع بشار الأسد كان جزاراً، وما فعله بالأطفال كان وحشيّاً، مشيراً إلى أنه قصف أهدافاً في سوريا خلال ولايته لأن النظام السابق تجاوز الخطوط الحمراء.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زيارة إلى تركيا قبل أيام، التقى خلالها مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية، هاكان فيدان، لمناقشة التطورات في سوريا.
وخلال اللقاء، أكد أردوغان أن تركيا منذ بداية الثورة في سوريا كانت تؤيد الحفاظ على سلامة الأراضي السورية ووحدتها الجغرافية، وستواصل اتخاذ تدابير وقائية من أجل أمنها القومي.
من جانبه، أشار بلينكن إلى أهمية حماية المدنيين السوريين، واحترام جميع الجهات الفاعلة في سوريا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن تتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين، بمن فيهم الأقليات.
أما اللقاء الذي جمع بلينكن وفيدان، فقد أكد وزير الخارجية التركي أنه ناقش مع نظيره الأميركي دور الولايات المتحدة وتركيا المحتمل في مستقبل سوريا، مشدداً على أن هدف البلدين هو “تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا ومحو المنظمات الإرهابية في المنطقة”.