سيريا مونيتور..
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لديه “رغبة حقيقية في دعم سوريا”، مشيراً إلى أن اللقاء الذي جمعهما تناول “خططاً مستقبلية موسعة في مجالات متعددة”.
وأوضح الشرع في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”، أنه خلال الاجتماع الذي جرى في الرياض، لمس “حرصاً سعودياً على دعم إرادة الشعب السوري، ووحدة وسلامة أراضيه”، موجهاً الشكر لولي العهد على “حفاوة الاستقبال والاستضافة”.
وأضاف أن المحادثات تناولت “تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، خصوصاً الإنسانية والاقتصادية”، كما جرى التطرق إلى “مشاريع مستقبلية في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة”، بهدف بناء “شراكة حقيقية تُسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتحسين الوضع الاقتصادي في سوريا”.
وأشار الشرع إلى استمرار التعاون السياسي والدبلوماسي بين البلدين، لتعزيز دور سوريا في القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً أن اللقاء جاء استكمالاً للنقاشات التي عُقدت الشهر الماضي في الرياض.
وتعد هذه الزيارة الأولى للرئيس السوري إلى الخارج منذ توليه منصبه، بعد أن أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيينه رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية. كما أصدرت قرارات شملت حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القديمة، بالإضافة إلى حل مجلس الشعب وحزب البعث، وإلغاء الدستور السابق.
وكانت العلاقات بين سوريا والسعودية قد شهدت تطوراً ملحوظاً بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024. وقد أرسل الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان برقيتي تهنئة للشرع فور إعلان تعيينه رئيساً، متمنيين له التوفيق في قيادة سوريا خلال المرحلة المقبلة.
يُذكر أن سقوط النظام السابق جاء بعد سيطرة الفصائل السورية على العاصمة دمشق، عقب أيام من استعادة مدن أخرى، ما أنهى 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.