سيريا مونيتور – دمشق
التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، وفدًا أميركيًا رفيع المستوى برئاسة المبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك، وبمشاركة قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر، وذلك في العاصمة دمشق.
وذكرت الرئاسة السورية الانتقالية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن اللقاء حضره كل من وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة.
وبحسب البيان، ناقش الجانبان آخر التطورات في الساحة السورية وسبل دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار، إضافة إلى بحث آليات تنفيذ الاتفاق الموقّع في 10 آذار/مارس الماضي بين الحكومة الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والذي يهدف إلى صون وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
ويأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد من زيارة أجراها الوفد الأميركي إلى شمال وشرق سوريا، حيث التقى المبعوث باراك والجنرال كوبر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
وقال باراك في بيان عبر منصة “إكس” إنه أجرى مع كوبر “محادثات جوهرية مع الجنرال مظلوم عبدي وقيادات قسد”، واعتبر أن الزيارة تمثل “خطوة إلى الأمام في سبيل تحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتمثلة في إعطاء سوريا فرصة جديدة من خلال تمكين السوريين من التوحد والسعي نحو السلام والازدهار”.
ونشر المبعوث الأميركي صورًا جمعته مع قائد “سنتكوم” خلال لقائهما بمسؤولين من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقيادات قسد.
من جهته، أوضح مظلوم عبدي في بيان على منصة “إكس” أنه بحث مع الوفد الأميركي “استمرار جهود مكافحة تنظيم داعش، ودعم التكامل السياسي في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها وخلق بيئة آمنة لجميع المكونات”.
وأكد عبدي أن قوات سوريا الديمقراطية ثابتة على هدفها في بناء سوريا موحدة لجميع السوريين، مشيدًا بدور الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمبعوث توماس باراك في “دعم جهود الحل وتحقيق مستقبل أفضل للبلاد”.
ويعدّ لقاء دمشق بين الرئيس الشرع والوفد الأميركي هو الأول من نوعه منذ تشكيل الحكومة الانتقالية، ويشير إلى انفتاح سياسي متدرج بين واشنطن ودمشق في إطار الجهود الرامية إلى تثبيت الاستقرار ومتابعة المسار السياسي وفق الاتفاقات الموقّعة في الأشهر الماضية.
