سيريا مونيتور..
بدأ الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، يوم الاثنين، الاستشارات النيابية لاختيار رئيس وزراء يتولى تشكيل أول حكومة في عهده، وذلك بعد توليه مهامه في قصر بعبدا، منهياً فراغاً رئاسياً استمر لأكثر من عامين.
مرشحان يتنافسان على رئاسة الحكومة
وفقاً لما أعلنته الكتل النيابية والنواب المستقلون، يتنافس على رئاسة الحكومة كل من رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نجيب ميقاتي، والقاضي نواف سلام.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، انتهت الجولة الأولى من الاستشارات بحصول نواف سلام على 12 صوتاً، مقابل 8 أصوات لنجيب ميقاتي. ومن المقرر أن تستكمل الجولة الثانية والأخيرة بعد ظهر اليوم، لتحديد المرشح الذي سيحظى بالدعم الأكبر.
في سياق متصل، أعلن النائب فؤاد مخزومي انسحابه من سباق الترشح لرئاسة الحكومة، مشيراً في منشور عبر منصة “إكس” أن قراره يهدف إلى تحقيق توافق بين القوى المعارضة حول ترشيح نواف سلام، واصفاً ميقاتي بأنه “مرشح المنظومة التقليدية”.
العملية الدستورية لاختيار رئيس الحكومة
تُجرى الاستشارات النيابية في لبنان بناءً على المادة 53 من الدستور، حيث يلتقي رئيس الجمهورية النواب والكتل النيابية فردياً في القصر الرئاسي، لتسمية مرشحهم لرئاسة الحكومة. يتم تسجيل النتائج، ويصدر الرئيس مرسوم التكليف للمرشح الذي يحظى بالدعم الأكبر.
ورغم أن الرئيس غير ملزم دستورياً بنتائج الاستشارات، إلا أنه غالباً ما يلتزم بخيار الأغلبية. ويلي ذلك مرحلة تشكيل الحكومة، التي قد تستغرق وقتاً طويلاً بسبب التعقيدات السياسية والطائفية في البلاد.
ومن المعروف أن التوازنات الطائفية والسياسية في لبنان تفرض توزيع المناصب العليا وفق اتفاقات غير مكتوبة، بحيث يتولى رئاسة الجمهورية مسيحي ماروني، ورئاسة الحكومة مسلم سُني، ورئاسة مجلس النواب مسلم شيعي.
انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية
انتخب البرلمان اللبناني العماد جوزيف عون رئيساً للبلاد يوم الخميس الماضي، محققاً أغلبية 99 صوتاً من أصل 128 نائباً، وذلك بعد أكثر من عامين من الشغور الرئاسي بسبب الخلافات السياسية.
عون، الذي قاد الجيش اللبناني منذ عام 2017، أصبح خامس قائد جيش يصل إلى سدة الرئاسة، والرئيس الرابع على التوالي من خلفية عسكرية.