سيريا مونيتور..
طالب اجتماع الرياض الدولي حول سوريا، الذي انعقد يوم الأحد بقيادة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة الاجتماع، نقلته وزارة الخارجية السعودية، بعد جلسات مكثفة ضمت وزراء خارجية دول عربية وغربية وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية.
اجتماع لجنة الاتصال العربي
اجتمع وزراء خارجية 11 دولة عربية، من بينها السعودية، مصر، الإمارات، البحرين، الأردن، وسوريا، إلى جانب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لمناقشة مستجدات الوضع السوري.
تبع الاجتماع العربي لقاء دولي بمشاركة وزراء خارجية من تركيا، بريطانيا، ألمانيا، وممثلين عن الولايات المتحدة وإيطاليا، حيث ناقش الحضور سبل دعم سوريا في المرحلة الانتقالية.
مواقف وقرارات الاجتماع
أكد المجتمعون على:
- دعم عملية انتقالية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري.
- تقديم الدعم لإعادة بناء سوريا كدولة آمنة ومستقرة لجميع مواطنيها.
- احترام وحدة وسيادة سوريا، ورفض أي تدخلات تهدد أمنها.
- إدانة التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة والجولان السوري المحتل، والمطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية فوراً.
الموقف السعودي
أشاد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بخطوات الإدارة السورية الجديدة، وخاصة الحفاظ على مؤسسات الدولة، مكافحة الإرهاب، وإطلاق حوار سياسي يشمل كافة الأطراف السورية. كما دعا المجتمع الدولي لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، معتبراً أن استمرارها يعوق تحقيق التنمية وإعادة الإعمار.
خلفية العقوبات
تُفرض العقوبات على سوريا منذ عام 1979 عندما صُنّفت كدولة داعمة للإرهاب. وتوسعت هذه القيود مع تطبيق “قانون قيصر” عام 2020، إلى جانب عقوبات الاتحاد الأوروبي.
تأتي اجتماعات الرياض كجزء من مسار “اجتماعات العقبة” التي عقدت في الأردن ديسمبر الماضي. وتهدف هذه الاجتماعات إلى دعم سوريا في بناء دولة مستقرة تضمن حقوق مواطنيها وتحقيق السلام في المنطقة.
يُعد اجتماع الرياض أول لقاء دولي يشارك فيه وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، منذ سيطرة الفصائل السورية على دمشق وإعلان مرحلة انتقالية بقيادة أحمد الشرع في ديسمبر الماضي
