تعيش مختلف مدن سوريا أجواء احتفالية في الذكرى الأولى لانتصار الثورة وإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث تجمع الآلاف على مدار ساعات يوم الجمعة في الميادين الرئيسية للاحتفال ورفعوا شعارات تدعم الدولة السورية الجديدة وتؤكد وحدة الشعب السوري.
الساحات العامة في مختلف المدن شهدت تجمعات وتحضيرات للاحتفالات. كما تشهد انتشارا أمنيا مكثفا فرضته قوات الأمن العام السوري لتأمين الاحتفالات باليوم الوطني.
وبدأت أعداد من السوريين التجمع في ساحة الأمويين في دمشق للاحتفال بهذه الذكرى. وأشارت وكالة سانا إلى فعالية لأهالي حي الميدان بدمشق بمناسبة “الذكرى الأولى ليوم التحرير”، تحت عنوان “أسبوع النصر”.وفي حماة، احتشد الآلاف في ساحة العاصي بوسط المدينة، للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لوصول قوات ردع العدوان إلى المدينة بعد طرد قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد منها.

ورفع المحتفلون أطول علم للبلاد بطول 500 متر. وبثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقطع فيديو لحشود في ساحة العاصي وهم يرفعون العلم، وسط أناشيد ثورية، بينما رفع المشاركون أعلاما سورية وهم يرددون “ارفع راسك فوق، أنت سوري حر”.
تجدر الإشارة إلى أن قوات “ردع العدوان” كانت قد خاضت أعنف المواجهات على أطراف المدينة قبل أن تسيطر على جبل زين العابدين الإستراتيجي، مما مهد الطريق لها لدخول مدينة حماة وريف حمص.
ولمحافظة حماة رمزية ثورية في ذاكرة السوريين؛ إذ شهدت مجزرة دموية عام 1982، على يد نظام حافظ الأسد، والد بشار، راح ضحيتها نحو 40 ألف قتيل، في حين لايزال مصير 60 ألف شخص مجهولا رغم مرور عقود.
“مسير التحرير”
كما احتشد المئات في ساحة الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية للاحتفال بالذكرى الأولى لسقوط النظام المخلوع.
ورفع المحتشدون شعارات تطالب بالتمسك بوحدة الأراضي السورية وضرورة تعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك، كما طالبوا الحكومة الحالية بمحاسبة رموز النظام المخلوع الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق السوريين خلال سنوات الثورة.
وضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى، انطلق “مسير التحرير” على الدراجات الهوائية من مدينة إدلب إلى دمشق.