تعرض المصور السوري أمير الحلبي اللاجئ في فرنسا لضرب وحشي من قبل الشرطة، وذلك خلال تغطيته لإحدى المظاهرات المناهضة لقانون “الأمن الشامل” في باريس أمس السبت، ما استدعى نقله إلى المستشفى.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لـ”الحلبي” (25 عاما) مستلقياً في المستشفى فاقداً للوعي والدماء تغطي وجهه.
ويعد أمير من المصورين البارزين الذين قاموا بتغطية أحداث الثورة السوريّة قبل أن يسافر إلى فرنسا في 2017 كلاجئ، حيث فاز في نفس العام بجائزة “وورلد بريس فوتو” العالمية للتصوير.
من جانبها استنكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” عنف الشرطة الفرنسية ضد الحلبي، حيث علق الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار على الحادثة في “تويتر” قائلا: “إن أمير الحلبي الذي يتعاون مع وكالة أ ف ب وكان يغطي مظاهرة ساحة الباستيل كمستقل، أصيب في وجهه بهراوة ونحن نتضامن معه”.
وأضاف: “عنف الشرطة هذا غير مقبول، جاء أمير من سوريا إلى فرنسا للجوء هناك، كما فعل العديد من الصحفيين السوريين الآخرين، وليس على دولة حقوق الإنسان أن تهددهم، بل أن تحميهم”.
وكانت العديد من المدن الفرنسية خرجت أمس في مظاهرات عارمة للتنديد بقانون “الأمن الشامل” الذي ينص في مادته الـ 24 على منع وتجريم التقاط صور وفيديوهات لقوات الأمن وهي تؤدي عملها، بنية فضح تجاوزاتها والتشهير بها في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مثلما جرت العادة، خلال قمع الاحتجاجات.
كما يبيح القانون الجديد استخدام الطائرات المسيرة والكاميرات في الفضاء العام من قبل الشرطة بغرض المراقبة وهو ما ترفضه شرائح واسعة من الفرنسيين، لاسيما وسائل الإعلام والجمعيات الحقوقية التي ترى فيه تكميما للأفواه ومساسا خطيرا بحرية التعبير وبالحقوق الأساسية للمواطن.