جدّد الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، شنّ غارات “عنيفة” على أنحاء واسعة من مدينة غزة وشمالي القطاع.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية، إن الطائرات الإسرائيلية قصفت بشكل متتال، عشرات الأهداف في مناطق جبل الريس، بيت لاهيا، التوام والكرامة، والشيخ زايد شمالي القطاع، إضافة إلى منطقتي المقوسي والكتيبة شمال وغرب مدينة غزة.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية، مواقع لفصائل المقاومة الفلسطينية، وشوارع وبنى تحتية، وخلّفت دماراً كبيراً فيها.
كذلك قصفت الطائرات، بصاروخ واحد على الأقل، شقة سكنية في منزل متعدد الطوابق بحي النصر بغزة، دون الإبلاغ عن إصابات.
ولم يُخلّف القصف الإسرائيلي إصابات أو خسائر بشرية، بحسب مصادر أمنية وطبية.
ومنذ أيام، دأب الجيش الإسرائيلي، كل ليلة، على شنّ سلسلة غارات عنيفة ومتتالية، دون سابق إنذار، على أهداف في مناطق عدة بقطاع غزة.
وتتسبب تلك الغارات بحالة هلع بين السكان، بفعل الأصوات الشديدة التي تنتج عنها، والدمار الواسع الذي تخلّفه، علاوة عن أنها خلفت مجازر بحق عائلات كاملة.
وكان آخر هذه المجازر، فجر الأحد، حيث قتل 43 فلسطينياً، بينهم 10 أطفال و16 سيدة، بعد تدمير عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، من دون سابق إنذار، في شارع الوحدة، بحي الرمال غربي مدينة غزة.
والإثنين، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، منذ 10 أيار الجاري، إلى 212 قتيلاً، بينهم 61 طفلاً، و36 سيّدة، بجانب 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وبلغ عدد ضحايا الضفة الغربية، منذ 7 أيار الجاري، 22 قتيلاً ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة.
هذا وقُتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.
ومنذ 13 نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.