جددت الطائرات الروسية غاراتها على قرى وبلدات منطقة شمال غربي سوريا، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى وقوع جرحى بين المدنيين وتضرر محطة كهرباء.
وأفادت مراصد عسكرية بأن ست طائرات روسية من طراز سوخوي 24 وسوخوي 34 أغارت على شكل 3 أزواج في منطقة شمال غربي سوريا، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الأجواء.
وبحسب المصادر، نفذت المقاتلات الروسية 11 غارة طالت مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، وأخرى في ريف إدلب الغربي، وريف حماة الشمالي.
من جانبه، أكد الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” وقوع جرحى بين المدنيين، واندلاع حريق إثر غارات روسية استهدفت محطة الكيلاني للكهرباء في منطقة عين الزرقا بريف دركوش.
وأشار الدفاع المدني إلى أن إحدى الغارات استهدفت منزلاً سكنياً، ومحيط مدرسة غير مأهولة في بلدة كفريدين، ما تسبب بدمار في المنازل والممتلكات، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
بدورها، أعلنت شركة الكهرباء في إدلب “غرين إنرجي” خروج محطة الكيلاني المغذية لمحطة عين الزرقا عن الخدمة بعد استهدافها بشكل مباشر من قبل الطيران الروسي، مشيرةً إلى أن الهجوم أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق التي تعتمد على هذه المحطات.
ويوم أمس الإثنين، نفذت الطائرات الروسية أكثر من 25 غارة على شمال غربي سوريا، استهدفت تلال الكبينة ومناطق غربي مركز مدينة إدلب، ومنطقة “حرش” بلدة بسنقول بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى قرى الشيخ سنديان والغسانية وكندة ومرعند بريف جسر الشغور.
وقد وصف إعلام النظام السوري الغارات التي شنتها المقاتلات الروسية على إدلب، يوم أمس الإثنين، بأنها كانت “تحذيرية”، وتهدف لتوضيح الموقف الروسي من أي تصعيد محتمل في المنطقة.
وذكرت صحيفة “الوطن” أن الغارات الروسية تُعد رسالة تحذير من أي تصعيد، خاصة بعد الحديث عن تحضيرات الفصائل لشن عملية عسكرية ضد قوات النظام.
وأضافت الصحيفة أن “التصعيد العنيف يهدف إلى توجيه رسائل نارية توضّح رد فعل سلاح الجو الروسي في حال شنت هيئة تحرير الشام هجوماً على مواقع النظام”.
وفي الأيام الماضية، كثر الحديث في الشمال السوري عن تحضيرات لفصائل المعارضة لشن هجوم ضد قوات النظام، مستفيدة من التطورات الإقليمية والخسائر التي لحقت بـ”حزب الله” في لبنان.
يُشار إلى أن ثلاثة مصادر، اثنان من الجناح العسكري لـ”هيئة تحرير الشام” والثالث من “الجبهة الوطنية للتحرير”، أكدوا في وقت سابق لموقع تلفزيون سوريا عدم وجود معركة مرتقبة ضد النظام في المدى المنظور.
وتوزعت الغارات كما يلي:
4 غارات على بلدة كفريدين غربي إدلب. غارة على بلدة القرقور في منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة.
غارة على محيط منطقة الرويسة شمالي اللاذقية.