شن الطيران الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، 11 غارة جديدة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء عدة أحياء.
وافادت وكالة الأنباء اللبنانية أن مقاتلات إسرائيلية شنت 11 غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، بينها 5 غارات على منطقة برج البراجنة، و4 غارات على منطقة حارة حريك، وغارة على منطقة الحدث قرب الجامعة اللبنانية، وغارة بمحيط الجامعة.
ولم تتضح طبيعة الأهداف التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، أو الخسائر التي تسببت بها.
وجاءت الغارات بعد أقل من ساعة من إنذار وجهه الجيش الإسرائيلي لسكان مبانٍ في حارة حريك وبرج البراجنة بإخلاء منازلهم فوراً، بدعوى أنها “تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله سيقوم بقصفها”.
من جانب آخر، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية ارتفاع ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان، أمس الجمعة، إلى 6 قتلى و38 جريحاً.
ونقلت الوكالة عن مصدر طبي قوله إن “عدد قتلى الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية على دفعتين على صور، الجمعة ارتفع إلى 6 قتلى و38 جريحاً”، مضيفاً أن “عمليات رفع أنقاض المباني التي دمرتها الغارات لا تزال مستمرة وحصيلة الضحايا غير نهائية”.
وأشارت الوكالة اللبنانية إلى دمار كبير في المواقع المستهدفة من جراء الغارات التي خلفت أضراراً جسيمة في عدة مناطق بمدينة صور، موضحة أن الهجمات طالت 3 مبانٍ (لم يتم تحديد طبيعتها) في شارع صفي الدين ومنطقة نزلة جنبلاط، مما ألحق أضراراً بالغة بالمباني والشقق السكنية المحيطة.
في سياق ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن العدوان الإسرائيلي على لبنان أسفر إجمالاً عن 3117 قتيلاً و13888 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن 1.4 مليون نازح، مشيرة إلى أن معظم الضحايا والنازحين تم تسجيلهم بعد 23 أيلول الماضي.
ومنذ أن أعلن الجيش الإسرائيلي بدء التوغل البري في لبنان مطلع تشرين الأول الماضي، أنذر أكثر من مرة سكان مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت بضرورة إخلائها تمهيداً لاستهدافها، بدعوى وجود مستودعات أسلحة لـ”حزب الله”.