سيريا مونيتور – دمشق
عثرت قوى الأمن العام السوري، يوم الأربعاء، على جثامين تسعة عناصر من وزارة الدفاع مكبلين ومقتولين في وادٍ بمنطقة بارمايا في ريف بانياس، بمحافظة طرطوس غربي البلاد. وتأتي هذه الحادثة في إطار العمليات الأمنية المستمرة التي تنفذها الحكومة السورية ضد فلول النظام السابق، والتي لا تزال تشكل تهديدًا أمنياً في بعض المناطق.
وفي سياق متصل، تمكنت قوى الأمن العام من اكتشاف مقبرة جماعية أخرى، يوم الأحد الماضي، في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، حيث ضمت جثامين لعناصر من الأمن العام، قتلوا بعد أسرهم من قبل الفلول. وتعد هذه العمليات الأمنية جزءًا من جهود الحكومة في ملاحقة فلول النظام المخلوع وإعادة الاستقرار إلى المناطق المتضررة.
كما أعلن الدفاع المدني السوري، يوم الأربعاء، عن انتشال 26 جثماناً من مناطق متفرقة في الساحل السوري، حيث تم العثور على تسعة جثامين في مدينة بانياس وسبعة عشر في ريف اللاذقية، مؤكداً أن هذا العدد يشمل فقط ما تم توثيقه من قبل الفرق المختصة.
وشهدت مدن وقرى الساحل السوري توترًا خلال الأيام الماضية، حيث شنت مجموعات من فلول النظام السابق هجمات على قوى الأمن، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى. وردًا على ذلك، أرسلت السلطات السورية تعزيزات عسكرية إلى المناطق المستهدفة، وتمكنت من القضاء على أعداد كبيرة من المهاجمين.
وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الدفاع السورية، يوم الإثنين، عن انتهاء العمليات العسكرية في الساحل بعد تحقيق أهدافها في القضاء على الجماعات المسلحة التابعة للنظام المخلوع. من جانبه، أكد وزير الداخلية السوري، المهندس علي كدة، استقرار الوضع الأمني في محافظة اللاذقية، داعيًا الأهالي إلى العودة إلى منازلهم بعد انتهاء العمليات العسكرية وعودة الهدوء إلى المنطقة.
تأتي هذه التطورات في إطار جهود الحكومة السورية لاستعادة الأمن في مختلف المناطق وتعزيز الاستقرار بعد سنوات من التحديات الأمنية، مؤكدةً استمرار العمل على القضاء على أي تهديدات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد.