سيريا مونينور -دير الزور
عُثر صباح اليوم الخميس على جثتين تعودان لعنصرين سابقين في ميليشيا “الفوج 47” المدعومة من إيران، وذلك في بلدة الدوير بريف دير الزور الشرقي، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وذكر موقع “نورث برس” أن الأهالي اكتشفوا جثتي “هاشم المصطفى” و”عدنان البرغوث”، المنحدرين من مدينة البوكمال، داخل حفرة قرب مقر سابق للميليشيات الإيرانية، وعليهما آثار طلقات نارية، مما يشير إلى تصفيتهما قبل فترة ليست بالقصيرة.
وبحسب مصدر محلي، فإن العنصرين كانا يخدمان في مدينة البوكمال قبل أن يختفيا عن الأنظار عقب سقوط النظام المخلوع، مضيفاً أن التحليل الأولي يشير إلى أن وفاتهما حدثت قبل أكثر من شهر.
وشهدت المنطقة في الآونة الأخيرة عمليات قتل مشابهة، حيث سبق أن عُثر على جثة القيادي السابق في ميليشيا “الفوج 47″، يوسف محمود اليوسف، الملقب بـ”أبي عيسى المشهداني”، إلى جانب جثة ابن أخته حكمت الدحام، وذلك في منطقة الحزام الأخضر بمدينة البوكمال، حيث وجدت الجثتان مقطوعتي الرأس بعد يومين من اختفائهما.
نفوذ إيران المتزايد في شرق سوريا
خلال السنوات الأخيرة، عززت إيران نفوذها العسكري في دير الزور وريفها عبر تمويل وتسليح الميليشيات المحلية تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني. وتحولت هذه المجموعات إلى أدوات لتنفيذ أجندات طهران الإقليمية، فارضة سيطرتها على مساحات واسعة من المنطقة.
ورافق هذا النفوذ سلسلة من الانتهاكات بحق المدنيين، شملت عمليات قتل وتهجير واستيلاء على ممتلكات، إضافة إلى اعتقالات تعسفية استهدفت المعارضين لوجود الميليشيات الإيرانية.
كما اعتمدت إيران على أساليب متعددة لاستقطاب الشباب المحليين، حيث قدمت إغراءات مالية وامتيازات اقتصادية في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، إضافة إلى استغلال البعد الديني لكسب ولاء بعض الفئات.