أعلنت وزارة الداخلية السورية يوم الإثنين عن اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة حلب تحتوي على مئات الجثث، وذلك بعد أن أبلغ أحد السكان الجهات الأمنية عن الموقع. وفقاً للبيان الرسمي، توجه العميد أحمد لطوف، قائد شرطة محافظة حلب، مع فريق من الشرطة إلى المكان لتقييم الوضع والكشف عن الحالة. كما تم إبلاغ فرق الدفاع المدني للمشاركة في عملية استخراج الجثث من المقبرة.
وأوضحت الوزارة أن العمل جارٍ لتحديد هوية الضحايا عبر فحوصات الحمض النووي (DNA)، كما أكدت أن التحقيقات الأولية تهدف إلى الكشف عن ملابسات الحادث وزمن وقوعه.
وفي حادثة مماثلة، تم العثور على مقبرة جماعية أخرى في منطقة القبو بريف حمص الشمالي الغربي، حيث اكتشف مقاتلون من “إدارة العمليات العسكرية” رفات نحو 15 شخصاً مجهولي الهوية. وتم إرسال فرق من الدفاع المدني السوري إلى الموقع لانتشال الرفات، إلا أنه لم يتم بعد تحديد هوية الأشخاص أو ظروف مقتلهم.
من جانبها، ناشدت مؤسسة الدفاع المدني السوري السلطات المحلية ووسائل الإعلام في سوريا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المقابر الجماعية من الانتهاكات. وأكدت المؤسسة أن نبش هذه المقابر دون إشراف مختص يعرض الأدلة الجنائية للتلف، ويؤدي إلى انتهاك حقوق الضحايا وعائلاتهم. كما أضافت أن العبث بمسرح الجريمة يعوق جهود معرفة مصير المفقودين ويعطل تحقيق العدالة والمساءلة في الجرائم المرتكبة.