العثور على مقبرة اطفال جماعية في ريف “دير الزور”..

سيريا مونيتور..

اكتشف أهالي بلدة صبيخان في ريف دير الزور الشرقي، اليوم السبت، مقبرة جماعية في بادية البلدة، تحتوي على ست جثث، جميعها تعود لأطفال يبلغون من العمر نحو 15 عامًا.

ووفقًا لموقع “نورث برس”، فقد تم العثور على المقبرة بالقرب من مقر سابق لميليشيا “فاطميون” الأفغانية، التي كانت تتمركز في المنطقة. وتمكن الأهالي من التعرف على هوية جثتين، بعد العثور على طوق فضة في أيديهما، ليتبين أنهما تعودان لرعاة أغنام من البدو اختفوا قبل حوالي عام ونصف، إثر تعرض قطيعهم للسرقة. أما الجثث الأربع الأخرى، فلم يتم التعرف عليها بعد، وتم دفنها أصولًا في مقبرة البلدة.

وفي حادثة مماثلة، عثر سكان بلدة القورية، في التاسع من الشهر الجاري، على مقبرة جماعية تضم تسع جثث، معظمهم من الجنود السابقين في قوات النظام السوري، وذلك بالقرب من موقع تابع لـ”الحرس الثوري الإيراني” في محيط عين علي، ببادية البلدة.

مقابر جماعية في مناطق أخرى

وفي مدينة الصنمين بريف درعا، تم العثور في الرابع من الشهر الجاري على مقبرة جماعية تضم بين 20 و25 جثة، بالقرب من مقر “الفرقة التاسعة”، أحد أكبر المقرات العسكرية التابعة للنظام السابق في المنطقة. وأفادت مصادر محلية أن الجثث عُثر عليها في حالة تحلل جزئي، مع بقايا ملابس وعظام، بينما أظهرت بعض الجثث آثار طلقات نارية في الرأس، ما يشير إلى عمليات إعدام ميداني. وتم نقل الرفات إلى مستشفى الصنمين، حيث تقرر إعادة دفنها في المقبرة الرئيسية للمدينة، مع الإبقاء على القبور دون تحديد هوية الضحايا، انتظارًا لفتح تحقيقات مستقبلية حول هذه الجرائم.

وفي أواخر الشهر الماضي، كشف الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن اكتشاف سبع مقابر جماعية في منطقة الحولة بريف حمص، تضم نحو 20 جثة، تعود إلى رجال ونساء وأطفال، يُرجح أنهم قُتلوا بين عامي 2011 و2013.

تسلط هذه الاكتشافات المتكررة الضوء على الجرائم التي ارتُكبت خلال سنوات النزاع، في ظل استمرار العثور على مقابر جماعية في مختلف المناطق السورية، ما يؤكد الحاجة إلى تحقيقات دولية مستقلة للكشف عن ملابسات هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.

Read Previous

توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة يثير توتراً ومواجهات مسلحة

Read Next

تحديثات جديدة حول إصدار “جوازات السفر” في سوريا وخارجها

Most Popular