زعم مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، أن الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا “مهدت الطريق” لهجوم فصائل المعارضة السورية شمالي سوريا، مضيفاً أن الهجوم “لم يكن من الممكن تنفيذه دون ضوء أخضر وأمر عمليات تركي إسرائيلي مشترك”.
وفي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا، قال الضحاك إن “الهجوم على حلب تزامن مع تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية، وتكثيف الدعم الخارجي لهم، بما في ذلك العتاد الحربي والأسلحة الثقيلة والعربات والطائرات المسيرة وتقنيات الاتصال الحديثة وتأمين خطوط الإمداد العسكري واللوجستي”.
واعتبر أن الهجوم “انتهاك سافر لقرارات الأمم المتحدة ولاتفاقيات خفض التصعيد التي أقرها مسار أستانا، الذي يؤكد على الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ومواصلة العمل على مكافحة الإرهاب”، مشيراً إلى أن الضامن التركي لم يف بالتزاماته تجاهها”.
وزعم الضحاك أن الهجوم “عطّل مختلف مناحي الحياة في مدينة حلب، ودفع بآلاف العائلات للتوجه نحو مناطق سيطرة النظام السوري، في حين يواجه من بقي عالقاً داخل المدينة ظروفاً إنسانية صعبة، واعتداءات من التنظيمات الإرهابية، وتنكيلاً بالأهالي وبعناصر إنفاذ القانون”.
وشدد مندوب النظام السوري على أن نظامه “ماضٍ في ممارسة حقه السيادي وواجبه الدستوري والقانوني في محاربة الإرهاب بكل قوة وحزم، وسيتخذ كل ما يلزم من إجراءات للدفاع عن مواطنيه، والتصدي للتهديد الذي يمثله الإرهاب، وإعادة بسط سلطة الدولة وسيادة القانون على كامل سوريا”.
وأكد الضحاك أن “هذا حق شرعي لكل دولة، وهذا لا يخدم النظام السوري فحسب، وإنما يضمن استقرار المنطقة بأسرها وأمنها وسلامة دولها وشعوبها”، مؤكداً على أن “التنظيمات الإرهابية المدرجة على قوائم مجلس الأمن هم جزء من المشكلة، ولا أحد يتصور حصول عملية سياسية مع داعش وجبهة النصرة”.