سيريا مونيتور – دمشق
تمكنت قوى الأمن الداخلي في محافظة حماة، يوم الأربعاء، من إلقاء القبض على منفذ الهجوم الدموي الذي استهدف مصلين أمام أحد المساجد في بلدة حيالين بريف حماة، وذلك بعد مرور 72 ساعة على ارتكاب الجريمة.
وكانت الحادثة قد وقعت مساء يوم الإثنين، عندما هاجم المسلح مجموعة من المصلين قبيل صلاة التراويح، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وبعد تنفيذ الهجوم، فرّ المجرم ومن معه على متن دراجة نارية، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك الفوري لملاحقة الجناة.
وسارعت فرق الأمن الداخلي والشرطة إلى موقع الجريمة برفقة فرق الدفاع المدني، حيث باشرت التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف عن ملابسات الحادثة. وأكدت مصادر محلية أن الجريمة جاءت على خلفية ثأر وخلافات عشائرية قديمة.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية صوراً توثق لحظة القبض على الجاني، في خطوة تؤكد استمرار الجهود الأمنية في ملاحقة مرتكبي الجرائم وتعزيز سيادة القانون. وتواجه الجهات الأمنية في سوريا تحديات متزايدة بسبب تصاعد بعض الجرائم نتيجة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، إلا أنها تعمل بشكل مستمر على مكافحتها عبر تكثيف الحملات الأمنية وتشديد الرقابة وفرض العقوبات الرادعة.
ويطالب السكان الجهات المختصة بمواصلة جهودها لمكافحة الجريمة بكافة أشكالها، من خلال تعزيز التعاون مع المجتمع المحلي، وتطوير آليات التحقيق، وتسريع إجراءات التقاضي لضمان محاسبة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب.