أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، ورئيس قبرص، نيكوس خريستودوليدس، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيسن على أولوية دعم اللاجئين السوريين والحل السياسي في سوريا وفقاً للقرار 2254.
وفي بيان عقب القمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية بنسختها الرابعة، التي جرت أمس في نيقوسيا، أكدت الدول الثلاث على “التزامها بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها”، مشددة على “ضرورة إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي للصراع وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأعرب البيان عن دعم الدول الثلاث لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، وجهوده ضمن إطار عملية جنيف، كما أعربت عن تقديرها لمبادرة الأردن، وجهود جامعة الدول العربية في “طرح رؤية للمضي إلى الأمام نحو حل عملي مقبول”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية “البترا”.
وقال البيان إن “الصراع في لبنان تسبب في تدفق السوريين واللبنانيين من لبنان إلى سوريا، مما فاقم من الوضع الإنساني المتردي في الأساس”، مؤكداً على “الحاجة الملحة للمجتمع الدولي لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، والعمل مع المنظمات الدولية العاملة في سوريا ودعمها، وخاصة مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة”.
وأضاف أنه “في الوقت ذاته، وبينما ندرك أن الحل السياسي هو السبيل لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والأمن للشعب السوري والمنطقة، فقد أكدنا أهمية إجراءات التعافي المبكر الموجهة والمستدامة، والتي تهدف إلى تحسين سبل العيش، والوصول إلى الخدمات الأساسية والصحية، وإعادة تأهيل أماكن الإيواء، وتعزيز منعة المجتمع”.
وأشار بيان الدول الثلاث إلى أنه “من شأن مثل هذه الإجراءات أن تسهل العودة الآمنة والطوعية والكريمة للنازحين واللاجئين، مما يخفف من الضغوط المستمرة على البلدان المستضيفة للاجئين السوريين ويحد من تدفقات الهجرة”، مشدداً على أهمية استمرار الدعم والتنسيق مع مفوضية اللاجئين والشركاء الآخرين في الميدان.
