سيريا مونيتور
واصلت خمس نساء اعتصامهن، لليوم السادس على التوالي، أمام قاعدة “استراحة الوزير” المشتركة بين “قسد” وقوات التحالف الدولي في ريف الحسكة، للمطالبة بإعادة أطفالهن المختطفين لدى تنظيم “الشبيبة الثورية”.
و”استراحة الوزير” الواقعة على سد الحسكة الغربي، هي مقر إقامة زعيم ميليشيا “قسد” مظلوم عبدي، وتوجد على بعد 300 متر منها قاعدة للقوات الأميركية تضمّ دبلوماسيين أميركيين وموظفين إداريين.
مصير لا يزال مجهولاً
وقال مصدر من عائلة النساء المعتصمات إنّ “الأمهات الخمسة فقدن الأمل في إعادة بناتهن القاصرات بعد تقديمهن شكاوى إلى المؤسسات الأمنية والمدنية التابعة في قسد، ولكن دون جدوى، لذلك قررن الاعتصام أمام مقر مظلوم عبدي والقوات الأميركية، منذ يوم الثلاثاء الفائت، ولغاية إعادة بناتهن المختطفات”.
وأضاف المصدر أن “ميليشيا (شبيبة الثورة) اختطف أكثر من عشرين قاصراً وقاصرة في محافظة الحسكة، خلال الشهرين الفائتين، مشيراً إلى أنّ نساء جدد قرّرن الانضمام إلى الاعتصام المفتوح.
وبحسب مصدر من ذوي البنات المختطفات، لم يسمح مظلوم عبدي وفريقه للنساء بدخول القاعدة أو اللقاء بهم والاطلاع على مطالبهن بعد أيام من بقائهن في العراء أمام أبواب القاعدة.
وقالت “سيدة” من المشاركات في الاعتصام إنّ “قسد والإدارة الذاتية نظمت، قبل يومين، عشرات الاحتفالات للتغنّي بيوم وحرية المرأة في مناطقنا ويردّدون شعارات كاذبة، فيما كنا نتجمّد من البرد أمام هذه القاعدة منذ أيام وكل ما نطلبه إعادة أطفالنا لنا”.
وأضافت: “من يدّعي حماية حقوق النساء والأطفال ويمنع تعدّد الزوجات وزاج القاصرات لا يخطف الأطفال والقاصرين من مقاعد الدراسة ليرسلهم إلى جبهات القتال والموت ومستقبل مجهول ويحرق قلوب مئات الأمهات على أكبادهن”.
القوات الأمريكية تتدخل
قال مصدر خاص من منطقة الاعتصام، إنّ القوات الأميركية أرسلت دورية إلى مكان تجمّع المعتصمات أمام قاعدة “استراحة الوزير”، وطلبت منهن معلومات حول سبب اعتصامهن.
وأشار المصدر إلى أن “القوات الأميركية صوّرت المعتصمات واللافتات التي رفعنها، وطلبت أسماء القاصرين المختطفين لدى تنظيم الشبيبة الثورية ومعلومات للتواصل مع ذويهم”.