سيريا مونيتور -دمشق
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في جنوب سوريا خلال الأسبوع الجاري، استهدفت مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري السابق، في تصعيد غير مسبوق أثار ردود فعل عربية وإقليمية ودولية منددة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، إن قوات المظليين التابعة للفرقة 210 نفّذت عملية دهم لموقع عسكري تابع للنظام السابق في جنوب سوريا، موضحاً أن القوات عثرت على مقر قيادة يحتوي على دبابات خارجة عن الخدمة، وناقلات جند مدرعة، ومدافع، بالإضافة إلى قذائف هاون وصاروخية، حيث جرى تدمير البعض منها ومصادرة الباقي.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقاطع مصورة توثق العملية، في خروج واضح عن سياسة “الغموض” التي عادة ما تتبعها إسرائيل في تعاملها مع الهجمات داخل الأراضي السورية.
وأشار أدرعي إلى أن هذه العملية تأتي ضمن جهود متواصلة لـ”إزالة التهديدات الموجهة إلى إسرائيل وسكان هضبة الجولان”، وفق تعبيره.
غارات جوية وتوغلات في الداخل السوري
بالتزامن مع العمليات البرية، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية، ليل الأربعاء – الخميس، استهدفت مواقع عسكرية في العاصمة دمشق، ومحافظتي حماة وحمص، وسط تصعيد واضح في وتيرة العمليات العسكرية داخل سوريا.
واستهدفت الضربات مطار “T4” في ريف حمص، وقاعدة جوية قرب مدينة حماة، إلى جانب منشآت عسكرية ومراكز أبحاث في حي برزة الدمشقي، من بينها مركز البحوث العلمية.
وفي حادثة منفصلة، نفّذت وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي توغلاً برياً محدوداً في ريف درعا الغربي، حيث توغلت عشرات الآليات العسكرية إلى منطقة حرش سد الجبيلية بين مدينة نوى وبلدة تسيل.
وبحسب مصادر محلية، اندلعت اشتباكات بين الأهالي والرتل الإسرائيلي، ما أدى إلى انسحاب الأخير بعد مواجهات أسفرت عن سقوط 11 شهيداً وعدد من الجرحى، بحسب ما أفادت صحيفة “الوطن” المحلية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الساحة السورية توتراً متصاعداً، وسط تحذيرات من المجتمع الدولي من الانزلاق إلى موجة جديدة من العنف، فيما طالبت عدة جهات بوقف التصعيد واحترام السيادة السورية.